القدس المحتلة ـ صوت الإمارات
أجرت الطالبة مها أبو زنيد دراسة للماجستير بعنوان ( الخرس الزوجي وعلاقته بالتوافق النفسي لدى عينة من الأزواج في الضفة الغربية ) وتعد هذه الرّسالة هي الأولى بين الدّراسات في العالم العربي.
وأجريت الدّراسة التي تم مناقشتها، السبت، بجامعة القدس بإشراف د. نبيل الجندي عميد كلية التربية بجامعة الخليل، فيما هدفت الدّراسة إلى التّعرف إلى واقع ظاهرة الخرس الزوجي لدى عينة من الأزواج في الضفة الغربية والاختلاف بين متوسطات كل منهما باختلاف بعض المتغيرات كالجنس ومكان السكن ومدة الزواج والمؤهل العلمي، وتكونت عينة الدراسة من (300) أسرة من الضّفة الغربية بمختلف محفظاتها.
وأشارت نتائج الدّراسة إلى انتشار الظّاهرة بشكل ملفت ومقلق بين الأزواج الفلسطينيين، وإلى وجود فروق في درجات الخرس الزوجي وفق متغير الجنس لصالح الذكور، أي أنّ الأزواج الذكور يظهرون درجات خرس زوجي أعلى من الزّوجات من خلال استجابات الزّوجات على أدوات الدّراسة.
فيما لم تظهر نتائج الدّراسة فروقاً في درجات الخرس الزوجي وفقاً لمكان السّكن (شمال الضفة الغربية، وسط الضفة الغربية، جنوب الضفة الغربية) أي أن درجات الخرس الزوجي لم تختلف باختلاف مكان السكن، وكذلك لم تظهر الدّراسة فروقاً في درجات الخرس الزّوجي وفقاً لمتغير عدد سنوات الزّواج.
كما أشارت نتائج الدراسة أنه توجد فروق في درجات الخرس الزوجي وفق متغير المؤهل العلمي لصالح حملة التأهيل العملي الأدنى، بمعنى أنّه كلما ارتفع التأهيل العملي قلت درجات الخرس الزّوجي. كما وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه توجد علاقة ارتباطيه سالبة بين الخرس الزّوجي والتوافق النّفسي، بمعنى أنّه كلما زاد الخرس الزّوجي قلّ التوافق النفسي.
وأوصت الدّراسة بضرورة مواجهة الظاهرة عبر مجموعة من الإجراءات، وإلى ضرورة التنبه إلى موضوع الخرس الزّوجي لأنه يؤدّي إلى تفكك الأسرة، ويقود إلى الطّلاق العاطفي.