مراكش ـ وكالات
أنطلقت في الدار البيضاء أولى جلسات التوجيه المجانية التي ستقدمها أسبوعيا الموجهة الأكاديمية مريم حجي في «دار أميركا»، في إطار لقاءات منتظمة حول «خمس خطوات نحو الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية». ويهدف البرنامج إلى تعريف الطلاب المغاربة بنظام التعليم في أميركا، والمراحل اللازم اتباعها للالتحاق بجامعاتها ومعاهدها. وفي أول لقاء أجابت حجي عن تساؤلات الطلبة الراغبين في متابعة دراستهم في الولايات المتحدة الأميركية، وأبرزت أن الهدف من هذه الخدمة هو تسهيل معرفة الشباب المغربي بالمعلومات المرتبطة بالدراسة في الجامعات والمعاهد الأميركية، وتوجيههم خلال عملية تقديم طلبات القبول بالجامعات، مع تنمية مهاراتهم عبر سلسلة من الأنشطة المتنوعة. يشار إلى أن اللقاء نظمه مركز التوجيه الأكاديمي «التعليم في أميركا»، بشراكة مع القنصلية الأميركية العامة بالدار البيضاء والأكاديمية الجهوية للتعليم والتكوين لمنطقة الدار البيضاء، وحضره عدد من المسؤولين المغاربة والأميركيين، إضافة إلى 80 طالبا يتابعون دراستهم في المرحلة الثانوية، وعشرين مدرسا للغة الإنجليزية. وفي هذا السياق، قال برايان شوكان، القنصل العام الأميركي، عن هذا اللقاء، إنه فرصة تسهل التواصل مع الجامعات الأميركية للاستفادة من المعلومات والموارد التي يمكن استعمالها وتتبعها من أجل الدراسة في أميركا. وأوضح أن أميركا تعد الوجهة المفضلة للتعليم في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، مبرزا أن السنة الماضية عرفت تسجيل أكثر من ألف طالب مغربي تابعوا دراستهم في أميركا. ومن جهتها، قالت خديجة بن الشويخ، مديرة الأكاديمية التعليمية للتربية والتكوين في منطقة الدار البيضاء، إنها مبادرة ستمنح الطلبة الاستفادة من إمكانيات التعامل والمواكبة المتاحة في المغرب، مشيرة إلى أن جلسات التوجيه ستقدم للطلبة المشاركين المعلومات والخدمات التي يقدمها مركز التوجيه الأميركي حول متابعة الدراسة في أميركا. وأوضحت بن الشويخ أنه ليس بالضرورة أن يصبح كل واحد من المشاركين طالبا في أميركا، بل ربما يتم ذلك من خلال طلبة آخرين ومعرفة طبيعة النظام الدراسي في أميركا؛ كيف يبنى وكيف يلقى، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من مؤهلات ثقافية وتكوينية في مثل هذه المؤسسات. واعتبرت بن الشويخ أن استفادة ثلاثة أو أربعة طلبة فقط هي مكسب لمدينة الدار البيضاء. وذكرت أندريا آبل، مسؤولة قسم الشؤون العامة بالقنصلية الأميركية، أن «دار أميركا» (وهي المركز الثقافي الأميركي التابع للسفارة الأميركية لدى المغرب)، توفر العديد من الفرص لكل من يرغب في تطوير لغته، حيث يمكن للمنخرطين إيجاد الكتب واستعارتها والاستفادة من أنشطة المركز المختلفة. وأشارت إلى أنه خلال السنة الماضية استفاد 1300 طالب مغربي من متابعة دراستهم في أميركا. وحول الخطوات الخمس نحو الدراسة في أميركا، سواء الالتحاق بالكليات والجامعات الأميركية المعتمدة أو دراسة اللغة الإنجليزية لمدة قصيرة، ذكرت مريم حجي، موجهة بمركز التوجيه الأكاديمي، أن هذه الخطوات الخمس تتمثل في البحث عن الخيارات، وكتابة الطلب، والمنحة الدراسية، وطلب الحصول على تأشيرة الدراسة، والاستعداد للمغادرة. وأوضحت حجي أن البحث عن الاختيارات لإيجاد الكلية أو الجامعة التي تناسب احتياجات الطالب يجب أن يبدأ قبل 12 إلى 18 شهرا من الانخراط في السنة الدراسية في أميركا، مشيرة إلى أن الاختيار قد يكون صعبا على كثير من الطلاب، حيث يوجد في أميركا أكثر من 4900 جامعة. وقالت إن الموقع الإلكتروني للمركز الأكاديمي يوفر المعلومات الكافية حول كيفية متابعة الدراسة في أميركا. وقالت حجي «لا يكفي أن يكون الطالب نجيبا ومتفوقا دراسيا للحصول على منحة للدراسة في أميركا، بل أن يتوفر أيضا على قدرات قيادية وروح المبادرة والمشاركة في منظمات المجتمع المدني»، مشددة على أن الجامعات الأميركية تركز كثيرا على نشاطات الطلبة الموازية والعمل التطوعي، بيد أنها تنظر بالأساس إلى التغيير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه الطالب داخل الجامعة، وما هي المبادرات الجديدة التي يمكن أن يجلبها للجامعة. يذكر أن «Education USA» هي شبكة عالمية تضم ما يفوق 400 مركز للتوجيه الأكاديمي، يمولها مكتب الشؤون الأكاديمية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأميركية. وهدف هذه المراكز هو الترويج للدراسة العليا بالولايات المتحدة الأميركية عبر العالم، وذلك بتوفير معلومات وافية ومحايدة وحديثة، حول مؤسسات التعليم العالي الأميركية، وتوفير خدمات توجيه مجانية للطلبة الراغبين في متابعة دراستهم في أميركا.