الرياض ـ وكالات
في خطوة هي الأولى من نوعها، تحتفل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مساء اليوم، بتخريج أول دفعة من طالباتها اللاتي أتممن الدراسات العليا، برعاية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. ويتضمن الحفل أيضا تخريج مشاركين في عدد من الدورات التدريبية المتعلقة بتعزيز العمل النيابي الخليجي، والأمن النووي، ومكافحة الإرهاب لمنسوبي الأمن ذوي العلاقة من الدول العربية، وألمانيا، وإسبانيا، ورومانيا، وسنغافورة، وفرنسا، والنمسا، والمملكة المتحدة، وتركيا، وجنوب أفريقيا، وهولندا، والسويد. وأوضح الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، رئيس الجامعة، أن عدد الخريجين الذين أنهوا الدراسات العليا بلغ 430 طالبا وطالبة من الدول العربية، يمثلون الدفعة الـ31 من طلبة برامج الدبلومات، والدفعة الـ28 من طلبة الماجستير، والدفعة الثالثة من طلبة الدكتوراه، وبذلك يصل عدد خريجي الدراسات العليا من الدول العربية في جامعة نايف إلى 5742 خريجا وخريجة حتى الآن. وقالت الخريجة السعودية هند مشهور العويجان التي أنهت دراسة الماجستير في الكيمياء الجنائية تخصص تحليل السموم والمخدرات: «إنني في غاية السعادة بأن أكون إحدى الخريجات من أول دفعة نسائية في الجامعة، بعد فتح المجال أمامنا للدراسة استجابة للحاجة إلى وجود كوادر نسائية مؤهلة في مجال الدراسات العليا المتخصصة في مجال العلوم الأمنية»، معربة عن شكرها لإتاحة الفرصة أمامها للدراسة من هذه المؤسسة العلمية المتميزة. وأعرب الخريج ميمي الأمين الصادق من ليبيا الذي أنهى دراسة دبلوم التحقيق والأدلة الجنائية، عن فخره لتخرجه في جامعة نايف العربية التي أصبحت إحدى أهم المؤسسات الأكاديمية في مجال الأمن بمفهومه الشامل على مستوى العالم، على حد قوله، مضيفا أن رعاية الأمير محمد بن نايف حفل التخرج تجعل الخريجين يشعرون بسعادة غامرة تبقى ذكراها لدى كل منهم خالدة وتحفزهم على التفاني في خدمة دينهم وأمتهم، وأن يستشعروا المسؤولية كاملة في عصر التحولات والتحديات والمستجدات التي يحملها هذا العصر. وأكد خواكين، بيريث سفير إسبانيا لدى الرياض، تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها جامعة نايف العربية في مجال تعزيز الأمن. وقال في كلمة بمناسبة تخريج الطلبة: «يسعدني أن أنوه بالإنجازات العلمية التي حققتها جامعة نايف في مجال تخصصها، وهي إنجازات محل إشادة على المستوى الدولي»، مشيرا إلى أنه اطلع من كثب على ما يتوافر لها من خبرات بشرية متميزة وإمكانات تقنية متطورة ترتقي بها إلى مصاف المؤسسات العلمية الرائدة على مستوى العالم، خصوصا أنها تخدم 22 دولة عربية وتعمل كحلقة وصل بين هذه الدول والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بمجال الأمن بمفهومه الشامل، الأمر الذي يسهم في تحقيق الأمن على المستوى الإقليمي والدولي. وأضاف أن لهذه الجامعة إنجازات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات وغسل الأموال وغيرها من الجرائم المستجدة، مؤكدا الحرص على التعاون بين الجامعة والمؤسسات العلمية والأمنية الإسبانية لتبادل الخبرات بما يحقق الأهداف المشتركة.