منحت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، أول درجة دكتوراه في كلية الطب للطالبة نادية عوني عكاوي، حيث ناقشت الطالبة رسالتها الأكاديمية بعنوان التعرف على العوامل الوراثية المسببة لبعض الأمراض الوراثية المتنحية. وتناولت الأطروحة تحديد الأسس الجزيئية والخلوية لسبع اضطرابات جسمية متنحية الوراثة، وتأتي أهمية هذه الدراسة بشكل خاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب ارتفاع معدلات زواج الأقارب الذي يعد أحد أسباب هذه الاضطرابات، ويؤدي توضيح العوامل الوراثية المسببة لها إلى تحسين العناية الطبية المقدمة للمريض وتنفيذ برامج وقائية فعالة لتقليل فرص حصول حالات جديدة. وهنأ مدير الجامعة الدكتور علي راشد النعيمي، الطالبة على نجاحها، وأثنى على تحقيقها هذا الإنجاز المهم في مسيرتها العلمية، وأكد أن نجاح برنامج الدكتوراه يعكس التزام الجامعة على التميز في الأبحاث والدراسات العليا ويحظى بالدعم المتواصل من قبل معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والرئيس الأعلى للجامعة، مشيرا إلى أن برنامج الدكتوراه يضم حاليا 90 طالباً وطالبة في 7 كليات مختلفة. وأشرف على الأطروحة البروفيسور بسام علي، والبروفيسورة لحاظ الغزالي، من كلية الطب والعلوم الصحية، كما وشارك في مناقشة الأطروحة البروفيسور أندرو ويلكي من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، والبروفيسور عبد القادر سويد من كلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة. وكانت الطالبة نادية عكاوي قد التحقت ببرنامج الدكتوراه ضمن الدفعة الأولى لطلبة الدكتوراه في الفصل الدراسي الثاني عام 2010، بعد مرور سنتين من انضمامها كمساعد باحث لمجموعة الوراثة والجينات في الكلية، وشاركت في العديد من الأوراق البحثية في مجلات علمية عالمية، وحصلت بعد نيلها الدكتوراه على وظيفة باحث ما بعد الدكتوراه في معهد ويلكام ترست سانجر، في مدينة كامبردج، وهو مركز عالمي رائد ومتميز في علم الوراثة وبحوث الجينوم، الأمر الذي يعكس قدرة خريجي برنامج الدكتوراه من جامعة الإمارات العربية المتحدة على المنافسة عالمياً على وظائف مرموقة.