القاهرة ـ صوت الإمارات
أوصت رسالة ماجستير بقنا، بضرورة أن تتيح الإذاعة المدرسية الفرصة أمام الطلاب لإبداء الرأى حول مشكلات الوطن، وأن تحرص الإذاعة المدرسية على تعريف الطلاب بحقوقهم الوطنية، وأن يضع التليفزيون فقرات ضمن برامجه لجذب الشباب نحو تفاعلهم الايجابي مع قضايا الوطن، وأن تراعى الصحافة المدرسية حرية التعبير لاتجاهات الطلاب وآرائهم الوطنية، وأن تترك الصحافة المدرسية الحرية للطلاب في التعبير عن حياة المجتمع المدرسى الديمقراطى.
جاء ذلك خلال مناقشة رسالة ماجستير تحمل عنوان "دور الإعلام التربوى فى تنمية قيم المواطنة لدى طلاب المدارس الثانوية العامة"للباحث أحمد سعد أحمد على جريو مدير العلاقات العامة والإعلام بمديرية التربية والتعليم بقنا، والتى نوقشت بكلية التربية بقنا جامعة جنوب الوادى وحصل خلالها الباحث على درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
كما أوصت الدراسة بضرورة أن تحرص مواقع التواصل الاجتماعى التى تنشئها المدارس على تعريف الطلاب بواجباتهم الوطنية، وأن يكون لتلك المواقع تأثير على الرأي العام للطلاب من خلال رسائل قوية يتلقاها الطلاب، وأوصت الدراسة أيضًا بضرورة أن يقدم المسرح المدرسى خبرات وطنية متنوعة للطلاب، وأن يعرض المسرح المدرسى قيم المشاركة الثقافية والمجتمعية للطلاب من خلال مسرحة النصوص المنهجية.
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج مهمة بناء على معطيات عينة الدراسة التى طبقت ميدانيًا على عينة عشوائية من 1000 طالب وطالبة من طلاب المدارس الثانوية العامة بمحافظة قنا بالإضافة إلى 100 أخصائى وأخصائية صحافة و إعلام تربوى في مدارس إدارات قنا ونقادة وقفط ودشنا والوقف، وكان من أبرز النتائج وجود قصور في برامج الإذاعة المدرسية في إتاحتها الفرصة للطلاب لإبداء آرائهم حول مشكلات الوطن.
وكشفت الدراسة عن وجود قصور لدى وسائط الإعلام التربوى في تنمية قيم المواطنة لدى طلاب المدارس الثانوية العامة، الأمر الذى يستدعى تخصيص فقرة يومية بالإذاعة المدرسية تستهدف غرس المواطنة وتعميق المشاعر الوطنية.
وأكد الباحث على دور الإعلام التربوى باعتباره من الأنشطة المؤثرة في تنمية المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية كى يكتسبوا معارف وقيم المواطنة ويمارسونها ليعود عليهم ذلك بالنفع ومن ثم يعود ذلك على المجتمع والوطن بالنفع.
وأوضح الباحث أحمد سعد جريو أن الدراسة توصلت أيضا إلى عدة نتائج أخرى حيث تبين وجود قصور في برامج الإذاعة المدرسية في تعريف الطلاب بحقوقهم الوطنية وأنها لا تعد الأناشيد الوطنية مادة أساسية من برامج الإذاعة المدرسية، وكذلك وجود قصور في برامج التليفزيون في تقديم برامج وطنية تجذب الطلاب نحو تعاملهم الإيجابى مع قضايا الوطن، ووجود قصور في الصحافة المدرسية في إتاحتها الفرصة للطلاب لإبداء آرائهم الوطنية، مع وجود قصور في تعبير الصحافة المدرسية عن حياة المجتمع المدرسى الديمقراطى، وقصور في إتاحة مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على الواجبات الوطنية للطلاب وكذلك وجود قصور في مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير على الرأى العام للطلاب، وأكدت الدراسة على وجود قصور في تقديم المسرح المدرسى لخبرات وطنية متنوعة للطلاب، إضافة إلى وجود قصور في تحفيز المسرح المدرسي للطلاب على روح المشاركة.
أكد الباحث، على أهمية دراسة الإعلام التربوى ليس فقط بالنسبة للعاملين في المجال التربوى، ولكن بالنسبة إلى العاملين في المجالات الإعلامية كذلك، حيث يتعين على أفراد المجتمع أن يتعاونوا من أجل مجتمع أفضل، ولفت إلى أن التغيرات العامية في منظومة الإعلام، وما نتج عنها من انفتاح للثقافات وتغيرات طالت المجتمعات المحافظة، مع تأثير المجتمعات المنفتحة على قيم وأخلاقيات هذه المجتمعات، أدى إلى إعادة النظر في دور التربية والاهتمام بالإعلام التربوى ليكون ركنًا من أركان الدفاع عن الهوية الشخصية المتوازنة صحيحة الفكر.
تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الدكتور أحمد الرشيدى أستاذ أصول التربية المتفرغ وعميد كلية التربية الأسبق بأسوان "رئيساُ ومناقشًا" والأستاذ الدكتور محمد النصر حسن رئيس قسم أصول التربية بكلية التربية بقنا "عضوًا ومناقشًا" والدكتور محمد سيد محمد السيد الاستاذ المساعد بقسم أصول التربية بكلية التربية بقنا "مشرفًا ومناقشًا".