لندن ـ صوت الإمارات
كشفت طالبة الماجستير في جامعة لندن "راشيل ميكايلا فين" عن أشياء عدة يجب أخذها في الاعتبار قبل الشروع في التقديم لدرجة الماجستير، وأضافت راشيل " عليك آلا تتسرع في اتخاذ القرار، ويجب عليك أن تحدد ما إذا كنت ستستكمل الدراسة بعد التخرج مباشرة أم أنك تحتاج إلى قسط من الراحة، ويعتبر الانخراط في برنامج تعليم لا تحبه خطأ مكلفًا وغير مريح وخاصة إذا انتهى بك الأمر وأنت تتسرب منه وتتركه".
وتقول تامينا كلارك التي أمضت سنوات عدة بعد التخرج قبل البدء في الماجستير في الصحافة الدولية في جامعة سيتي في لندن العام الماضي " لا تذهب إلى الدراسات العليا بعد التخرج مباشرة كوسيلة لتجنب الخروج إلى العالم الحقيقي وفعل الأشياء التي يفعلها الكبار، كن على يقين مما تريده من الدراسات العليا وحاول اتخاذ قرار مستنير بشأن المكان الذي تريد إتمام الماجستير فيه".
وأوضحت راشيل " جزء من قراري بمواصلة برنامج الدراسات العليا استند على فرصة قضاء سنة إضافية لمعرفة ما أريد أن أفعله بعد التعليم، وعلى الرغم من أن ذلك شيء غير سيء إلا أنه يجب آلا يكون السبب الوحيد لديك لاختيار مواصلة الدراسات العليا، ويجب عليك النظر في طبيعة دراستك وهل ستكون في دوام كلي أم جزئي، وكان استكمال دراستي بسرعة وعدم الاضطرار إلى التركيز بشكل كبير على أشياء كثيرة دفعة واحدة أحد أسبابي الرئيسية لاختيار استكمال دراستي بدوام كامل، ويختار العديد من الطلاب استكمال دراستهم بدوام جزئي كوسيلة لتحقيق التوازن بين العمل والدراسة وغيرها من الالتزامات، فالدراسة في دوام جزئي تمنحك بعض الوقت للعمل وتمنحك بعض الوقت للانخراط في الموضوعات المختلفة ولكن عليك أن تعلم أنها ستعطيك تجربة مختلفة من الدراسة مقارنة بزملائك الذين يعتمدون على الدوام الكامل".
وحذر أليكس هول الذي حصل على الماجستير في النظرية السياسية من كلية لندن للاقتصاد عام 2014 في دوام جزئي قائلا " كان لدى القليل من الوقت للاختلاط الاجتماعي خلال الدراسات العليا حيث كنت أقضي النهار في العمل وكنت أعمل في المساء أيضًا، وكان لدي القليل من الساعات للتوصل مع المؤسسة"، ولذلك عليك أن تسأل نفسك عما تريد من برنامج الدراسات العليا حتى تعرف هل تناسبك الدراسة في دوام كلي أم جزئي.
وتابعت راشيل " يجب عليك الاستعداد للتحدي، فعندما بدأت الدراسة للماجستير توقعت أنها ستكون في صعوبة السنة النهائية في الجامعة من البكالوريوس، ولكني اندهشت من كم الأبحاث والقراءات المطلوبة مني، يجب عليك آلا تعتقد أن الدراسات العليا ستكون امتدادًا طبيعيًا للدراسة قبل التخرج، حيث تتطلب الدراسات العليا المزيد من التحفيز الذاتي، ومن المرجح أنها ستكون أكثر صعوبة حتى في ظل وجود ساعات أقل من التواصل".
ويقول ريان لوف الذي يدرس العلوم السريرية في جامعة ايست أنغليا أنه على الرغم من قلة عدد ساعات التواصل أسبوعيًا في شهادته القائمة على البحوث إلا أن ذلك لا يعني قلة العمل المطلوب منه بشكل عام، وأضاف لوف " عبء العمل خفيف لكنه مستمر، ولكن المتوقع هو أننا ننظم أنفسنا بشكل فعال لإنجاز المشاريع البحثية المطلوبة منا، ومع استمرار البحث لدي لمدة عام بأكمله جاء عبء العمل على مراحل، وتعتبر الدراسات العليا صعبة بطريقة مختلفة حيث يرتفع مستوى الكفاءة الأساسية لذلك عليك أن تعمل بجد وقتًا أطول"، ويجب عليك التفكير جيدًا حول ما إذا كنت مهتمًا بما يكفي لتكريس سنة كاملة أو أكثر لاستكشاف تخصصك على مستوى أكثر من الصعوبة وأكثر تفصيلاً عما كنت مسبقًا.
وتابعت راشيل " يجب عليك أن تزن مكافأتك وأن تكون صادق بشأن ما تكسبه من مهارات ومعرفة وتوظيف، ويجب عليك التفكير فيما يمكن أن تخسره مثل المال والوقت ووقت الصيف الذي ستقضيه في كتابة أطروحتك الخاصة، واتفق معظم الطلاب الذين تحدث لهم على أن دراستهم لم تكن سهلة، وشدّد كلارك: دفعني المعلمون بعيدًا عن منطقة الراحة الخاصة بي ولكنهم فقط جعلوني أدرك أنني أكثر قدرة عما كنت أتصور"، ويجب عليك أن تدرك أنه أيا كان الكورس الذي تختاره ستواجه بعض التحديات أكثر من السابق، وإذا كانت المكاسب المهنية أو الشخصية تستحق هذا العناء ستفتح لك الدراسات العليا خيارات مختلفة في حياتك المهنية، وسوف تحيطك بشخصيات مشابهه لك في التفكير وستظهر لك حقا ما تقدر عليه.