يشارك طلبة الإمارات في المنافسات النهائية لأولمبياد الروبوت العالمي التي تقام في جاكرتا في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر الحالي. ونجح 58 طالبا وطالبة ضمن 20 فريقا من مدارس الإمارات الحكومية والخاصة في التأهل للنهائيات بعد حصولهم على المراكز الأولى في تصفيات أولمبياد الروبوت الوطنية التي أقيمت في شهر مايو الماضي والتي شارك فيها 1500 طالب وطالبة. ويترأس وفد الإمارات المشارك في الأولمبياد سعادة سلامة العميمي المدير التنفيذي لمكتب التطوير المؤسسي والتميز بمجلس أبوظبي للتعليم. وستشارك إلى جانب الإمارات خمس دول عربية هي مصر والكويت وقطر والسعودية وسلطنة عمان حيث سيكون شعار التظاهرة العالمية في نسختها الجديدة "الإنسان الآلي والتواصل مع البشر". وتحرص الدول العربية على تسجيل حضورها القوي والمكثف في التظاهرة العالمية من خلال إجراء سلسلة طويلة من المسابقات الداخلية والمحلية لاختيار الأبرع والأقدر على التفوق في التظاهرة التكنولوجية. ويسعى مجلس أبوظبي للتعليم المنظم الوطني لأولمبياد الروبوت في الإمارات إلى توفير كافة سبل التفوق لطلبة الإمارات للحصول على المراكز الأولى على المستوى العالمي وذلك نظرا للجهود الكبيرة المبذولة لتطوير مهارات الطلبة وقدراتهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتشجيع الطلبة من مختلف المدارس على المشاركة في هذا الحدث العالمي الهام الذي يجمع بين الشباب من مختلف أنحاء العالم من أجل التنافس في جو من المتعة والتحدي يساعد على تنمية روح الابتكار لديهم ومهاراتهم المتعلقة بالتصميم وحل المشكلات. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن الهدف الجوهري من المشاركة في مثل هذه المسابقات العالمية يتمثل في إفساح المجال أمام طلابنا لتعزيز قدراتهم الإبداعية والابتكارية مشيرا إلى إن مشاركة طلابنا في هذا الحدث العالمي بمثابة تجربة قيمة من شأنها أن تسهم في تمكين وتعزيز كفاءة التعليم وتوسيع نطاق المعرفة العلمية والعملية لديهم ورفع القدرة التنافسية الإيجابية بين الشباب الإماراتي والذي من شأنه أن يسهم في تطوير قطاع العلوم والتكنولوجيا بالدولة بالإضافة إلى تنمية المهارات الإبداعية ومهارات حل المشكلات لدى الطلاب حيث تمثل الروبوتات إحدى التخصصات الرئيسية التي تسهم في إعداد القوى العاملة المطلوبة للمهن في القرن الواحد والعشرين. وأضاف معاليه إن منافسات الروبوت تعد منصة مميزة لتعلم مهارات تساعد الطلبة في ابتكار حلول الروبوت والإبداع في برمجتها.. مشيرا الى ان حلول الروبوت تحاكي عددا من المواد الدراسية التي تساعد الطلبة على تعلم وتطبيق معرفتهم في مجالات العلوم والهندسة والرياضيات وبرمجة الكمبيوتر.. وأكد أن أفضل ميزات تصميم الروبوت تتمثل في استمتاع الطلبة بوقتهم وتبادلهم المعرفة مع أقرانهم والعمل بروح الفريق واحد.