في محاولة لدخول الجامعات المصرية ضمن التصنيفات الدولية للجامعات نجحت 20 كلية على مستوى الجمهورية فى الحصول على شهادة الاعتماد، وفى أول مايو المقبل تحصل عليها 65 كلية أخرى، وتم منح الباقى مهلة وإلا لن يسمح لأى كلية لم تحصل على الاعتماد بقبول طلاب. يوضح الدكتور الصاوى الصاوى أحمد العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس والمستشار الإعلامى بوحدة مشروعات تطوير التعليم العالى أن أول كلية حصلت على شهادة الاعتماد هي كلية الطب بجامعة قناة السويس. وحول جدوى الاعتمادية بالرغم من أن الجامعات المصرية غير مصنفه عالميا حتى الآن، يوضح الصاوي أن نظام التصنيف العالمى للجامعات له معايير منها الاعتمادية التى نطبقها الآن، بالإضافة لاشتراك الجامعة فى النشرات والمجلات العلمية الدولية. وكشف عن أنه بعد إنجاز المشروع التالى الخاص بانشاء موقع الكترونى لكل جامعة سيساعد ذلك فى دخول الجامعات المصرية التصنيف العالمى نظرا لأن تسويق أى جامعة الآن وتقييمها عالميا يتم من خلال هذه المواقع حيث يعرف منها كل شىء سواء عن الطلاب أو هيئات التدريس أو المناهج أو العملية التعليمية ذاتها أو الامكانيات . وقال: إن وحدة مشروعات تطوير الجامعات موجودة منذ 10 سنوات بناء على توصيات مؤتمر التعليم العالى عام 2001 وهي معنية بمجالات تطوير التعليم العالى وانبثق عنها عدة مشروعات منها انشاء هيكل للجودة فى جميع الجامعات لنشر ثقافة جودة التعليم، ثم بدأ مشروع التأهيل المستمر للكليات لشهادة الاعتماد. قال: إن هذا المشروع يؤهل أى كلية بالدعم الفنى والبشرى حسب احتياجاتها، والتى تختلف من كلية لأخرى وهناك ميزانية مخصصه لذلك وهناك هيئة قومية للجودة تابعه مباشرة لمجلس الوزراء يرأسها الدكتور مجدى قاسم . وأشار الى أن على الكلية الراغبة في الحصول على هذه الشهادة، أن تتقدم بطلب للهيئة لتخضع لبرنامج التأهيل والتطوير المستمر ولابد أن تجتاز 16 معيارا حتى يتم اعتمادها منها أن يكون لها تخطيط استراتيجى ولها هيكل ادارى وتنظيمى معتمد وهناك معايير أكاديمية وتوصيف للبرامج، والمقررات ومعيار للتعليم والتعلم والطلاب ودرجة الرضا لديهم والتسهيلات التى تقدمها الكلية ومعايير المتابعه والتقويم المستمر فى العملية التعليمية وتابع: بعد تزويد الكلية باحتياجاتها وخضوعها للبرنامج وبعد الانتهاء منه، تتقدم للهيئة التى ترسل لها لجنة من الخبراء والمراجعين الذين يحددون مدى اجتياز الكلية للمعايير الـ16، وهذا ربما يتطلب إعاشة دائمة للجنة داخل الكلية لفترة حتى تتأكد من النتائج بفحص الملفات ومقابلة الطلاب وأولياء أمورهم وهيئة التدريس ومراجعة قاعات الدراسة والامتحانات والكنترول للتأكد من أن الطالب استفاد من العملية التعليمية وتم تأهيله لسوق العمل أم لا. وحول فائدة هذا البرنامج يقول الدكتور الصاوى إن الهدف هو تخريج جيل من الطلاب حاصل على تعليم مطابق للمواصفات الدولية يستطيع أن يعمل داخل أو خارج مصر يمتلك المقومات المطلوبة لسوق العمل ولديه درجة ثقافة وملم بتكنولوجيا المعلومات .