دبي - وام
تولى القمة الحكومية أهمية خاصة لاستشراف مستقبل التعليم ومناقشة التحديات في هذا القطاع الحيوي في ظل التطور التقني الهائل والثورة الرقمية ومستقبل التكنولوجيا في تعليم الأجيال المقبلة وذلك في دورتها الثالثة التي تعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير الحالي.
وتستضيف القمة في اليوم الأول جلسة تحت عنوان "مستقبل التعليم الذكي" يتحدث فيها كل من جيم شيلتن نائب الأمين العام لوزارة التعليم الأميركية ودينو فاركي المدير التنفيذي لمجموعة جيمس التعليمية وأنانت أغاروال المدير التنفيذي لشركة "إدكس" في الولايات المتحدة.
ويتطرق المتحدثون إلى الحديث عن ضرورة ابتكار طرق تدريسية تتوافق مع عناصر التعليم الإلكتروني وتدريب المعلمين عليها للحصول على الفائدة المرجوة من التعليم الإلكتروني إذ يشهد قطاع التعليم صراعا محتدما بين ضرورة التغلب على التحديات التي تفرضها ثورة التكنولوجيا والاقتناع بأن دمج التكنولوجيا التفاعلية في العملية التعليمية من خلال التعليم الإلكتروني التفاعلي أصبح ضرورة عصرية وليس مجرد امتياز أو رفاهية بل قد تكون بداية نهاية عصر المدارس كما نعرفها الآن.
وتناقش الجلسة كيف يعتمد تقدم الدول وازدهارها المستقبلي على نجاحها في وضع استراتيجيات واضحة للتوظيف الأمثل لمهارات أفرادها وذلك من خلال توفير السياسات التي تجيب على الأسئلة المستقبلية التي تتعلق بالمهارات المطلوبة وكيفية تمكين الطلاب وإعدادهم لأسواق العمل .
كما سيركز التقرير على أهمية اتجاه الدول للتحفيز على زيادة المهارات من خلال التشجيع على تعليم ريادة الأعمال في جميع المراحل التعليمية بما يساعد في غرس المهارات والكفاءات لدى الطلبة حيث يقود إلى تأسيس المشاريع المبتكرة التي تسهم في تحقيق التطور الاقتصادي القائم على اقتصاد المعرفة.
ويتركز النقاش على أهمية تضافر الجهود بين القائمين على التعليم والعاملين في مجال تطوير التكنولوجيا لتوظيف منتجاتها لتخدم العملية التعليمية بإضافة الإثارة والتشويق والفضول لعناصر البيئة التعليمية من مواد المنهاج الدراسي وفصول الدراسة ووسائل تواصل فعالة بين المعلم والمتعلم تلبي الاحتياجات الفريدة والخاصة لكل طالب إضافة إلى عدم اغفال ضرورة ابتكار طرق تدريسية تتوافق مع عناصر التعليم الإلكتروني وتدريب المعلمين عليها للحصول على الفائدة المرجوة من التعليم الإلكتروني.
الجدير بالذكر أن مجموعة جميس للتعليم في إطار شراكتها مع القمة الحكومية تعد تقريرا خاصا عن الأساليب الاستراتيجية لصياغة سياسات التعليم والتدريب بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد المعرفي الذي يركز في محتواه على أهمية بناء القدرات ومهارات الأفراد واعتماد الاستراتيجيات الرائدة لسياسات التعليم.
ويوضح التقرير أن المجتمعات التي يمتلك أفرادها المهارات والقدرات الكافية تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي قد تواجهها مثل مشكلة البطالة وغيرها في الوقت الذي ترتفع فيها إمكانيات الحصول على الوظائف وتحقيق أفضل النتائج على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وتعد القمة الحكومية منصة عالمية لأفضل الممارسات والخبرات ويشارك فيها نخبة من أبرز الخبراء والاختصاصيين في العمل الحكومي لمناقشة القضايا الأكثر ارتباطا بحياة الناس كالصحة والتعليم وخدمات حكومات المستقبل سعيا نحو تعزيز السعادة والرفاهية على الصعد كافة.
ويشارك في فعاليات الدورة الثالثة للقمة الحكومية نحو 3800 مشارك بما في ذلك كبار الشخصيات وقادة القطاع الحكومي والخبراء من دولة الإمارات و93 دولة حول العالم إضافة إلى مشاركة أكثر من 100 شخصية من كبار المتحدثين في جلسات رئيسية تفاعلية تجمع العديد من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الفكر في مجال الابتكار الحكومي والمسؤولين الحكوميين والخبراء الذين سيعرضون آراءهم وأفكارهم ورؤاهم حول حكومات المستقبل في أكثر من 50 جلسة من الجلسات المتخصصة.