الدوحة_ قنا
عقدت اليوم جلسة عمل ناقشت التعليم وربطه بالتنمية المستدامة والتحديات التي تواجه تعليم الفتيات والأطفال ضمن فعاليات النسخة السابعة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" ، الذي يأتي هذا العام تحت عنوان "الاستثمار من أجل التطوير: تعليم ذو جودة عالية من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام" .
تحدثت في الندوة السيدة جوليا جيلارد رئيسة مؤسسة الشراكة العالمية من أجل التعليم والأميرة مابل فان رئيسة جمعية فتيات لا زوجات في هولاندا والسيدة ليما جبوي رئيسة مؤسسة جبوي للسلام في إفريقيا.
وفي حديثها أوضحت السيدة جوليا أن هناك أكثر من 260 مليون طفل حول العالم محرومون من التعليم ويحدونا الأمل أن نزيد نسبة الأطفال الملتحقين بكل السبل والحث على تعليم الفتيات والفتيان على حد سواء، مشيرة إلى أن هذا يعتبر من أساسيات أهداف التنمية المستدامة. كما تطرقت إلى قضية تعليم الفتيات والتحديات التي تواجهها، وقالت نواجه فجوة في التعليم وعلينا أن نجتهد لسد هذه الفجوة بجميع الطرق .
وركزت السيدة جوليا في سياق الحديث على أهمية جودة التعليم الابتدائي وبناء المدارس وضرورة إقناع العائلات بإرسال أبنائهم إليها ، وقالت إن العائق الذي يقع أمام تعليم الفتيات هو الفقر والجهل، مشيرة إلى أن زواج الفتيات في سن مبكرة يجعلهن ينصرفن عن التعليم بشكل نهائي وهذا يقودنا إلى الاتجاه الأسوأ.
وشددت السيدة جوليا على ضرورة عدم إرهاق الطفل في العملية التعليمية وتعريضه للعديد من الاختبارات لأن هذا ينعكس سلبا على أدائه المدرسي والاكتفاء بتعليمه مهارات القراءة والكتابة والحساب لأن هذا كل ما يحتاجه الطالب في هذه المرحلة .
من جانبها أكدت الأميرة مابل فان رئيسة جمعية فتيات لا زوجات أن هناك 15 مليون فتاة تزوجن قبل سن الثامنة عشرة وهذا يؤدي إلى تآكل المجتمع وجره إلى التخلف والجهل فالفتيات قوة عاملة ويجب تعليمهن وتسليحهن بالعلم والمعرفة حتى نواجه الفقر والجهل وجميع الأمراض الاجتماعية الأخرى.
ودعت الأميرة فان إلى ضرورة مساعدة الأهالي في تعليم الفتيات من الناحية المادية ، مشددة على أهمية التعليم الابتدائي وزيادة عدد الملتحقين به .. وقالت إن هذا الأمر يشكل عائقا في معظم الدول النامية .
وأشارت في سياق حديثها إلى العوائق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية تجاه تعليم الأطفال والفتيات على وجه الخصوص .
كما تحدثت فان عن العوائق التي تواجه التعليم وأكدت أنه لابد من إعادة النظر في المناهج الدراسية، مشيرة في السياق ذاته إلى أن التعليم أصبح أمانا وضمانا للمستقبل مع التشديد على نوعية التعليم التي يتلقاها الطفل .
من جانبها، استعرضت السيدة ليما جبوي رئيسة مؤسسة جبوي للسلام في إفريقيا عددا من التحديات التي تواجه تعليم الفتيات في إفريقيا وكيفية مواجهتها، مشيرة إلى العادات الاجتماعية والثقافية التي تنتشر في كثير من البلدان هناك إضافة إلى الفقر والنزاعات والمعيشة الصعبة.
وشددت على ضرورة تكاتف الجهود لتغيير الثقافات الخاطئة المنتشرة ومساعدة هؤلاء الأطفال للحصول على حقهم في التعليم عن طريق المساعدات وتوفير الحياة الكريمة لأسرهم، مؤكدة أن هذه الآمال لن تتحقق إلا بمساعدة الحكومات ووضع الاستراتيجيات وتوفير الامكانات اللازمة، منوهة بأن هذه الأمور وإن كانت صعبة إلا انها غير مستحيلة.