أبوظبي ـ صوت الإمارات
كشف الملتقى السنوي للمدارس الخاصة، الذي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم أمس، عن تحسن في 86 مدرسة بمقدار درجة واحدة على الأقل، وثبات تقدير 25 مدرسة، وانخفاض 13 مدرسة، خلال دورة التقييم الثالثة من برنامج «ارتقاء»، ما رفع عدد المدارس التي تقدم تعليماً جيداً في الإمارة إلى 56%، وافتتاح 9 مدارس جديدة، وتحسن التقدير العام لفعالية الأداء بنسبة 69% من المدارس الخاصة.
وافتتحت الدكتورة أمل القبيسي المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم، الملتقى الثالث للمدارس الخاصة، الذي شارك فيه نحو 400 من القيادات المدرسية من مختلف مناطق الإمارة، بكلمة قدمت فيها خالص العزاء والفخر والاعتزاز باستشهاد كوكبة من جنود الإمارات البواسل، ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في إعادة الأمل في اليمن، وقالت: إننا اليوم ننطلق بروح وطنية جديدة، أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم «إن هذه الروح الوطنية العالية التي تحلى بها أبناء الإمارات عكست المعدن الأصيل لهذا الشعب الوفي، الذي قدم دروساً بليغة في التلاحم الوطني»، وهذه الروح الوطنية هي التي نلتزم بتعزيزها بين أبنائنا الطلبة، من خلال بث روح الانتماء والولاء وحب الوطن، وإن ما قدمه جنود الإمارات البواسل لهو وسام فخر لكل إماراتي في الدفاع عن الوطن ونصرة المظلوم.
وأكدت الدكتورة القبيسي عمل المجلس على توفير تعليم، يتناسب مع طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة، ويستلهم روح العصر ويلبي احتياجات الأفراد، ويستجيب لمتطلبات المجتمع، ويستطيع استيعاب المتغيرات، والاستفادة منها والتغلب عليها، ويفتح الأبواب لإنسان مبدع ومبتكر وواثق من نفسه، قادراً على التفاعل الإيجابي مع عصره.
وشددت على أهمية مواكبة التعليم بشقيه العام والخاص للتغيرات العالمية، تتجلى في كونه أداة للتحول الاجتماعي الواعي، الذي يستفيد من التراكم المعرفي المتجدد، ويصبو إلى مسايرة التطورات العلمية والتقنية، ويساعد على تسريع النمو الاقتصادي، مشددة على أن التعليم الخاص يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية المجلس للتطوير، التي تعتبره وأولياء أمور الطلبة شريكين مثاليين لتحسين المخرجات التعليمية.
وأضافت أن «هذا الملتقى في نسخته الثالثة يعكس حرصنا على ترسخ روح التعاون، ويمهد للمزيد من تبادل الخبرات بغية ضمان جودة العملية التعليمية، ما يحتم ضمان تحقق مخرجات تعلم تركز على مهارات عليا وليس مجرد المعرفة».
واستعرضت الاستراتيجية الجديدة للتعليم التي تركز على أن يكون لدى إمارة أبوظبي بحلول عام 2020، منظومة متكاملة لإنتاج المعرفة، من خلال المبادرات الرئيسة التي تشملها استراتيجية مستقبل التعليم.
وأوضحت الدكتورة القبيسي أن الاستراتيجية الجديدة حددت التحديات الكبرى التي تواجه التعليم والعوامل التي ساعدت على خلق هذه التحديات، ومعرفة أين نتجه وتحديد وسائل التكامل بين مكونات أركان مثلث إنتاج المعرفة؛ الحكومة، والتعليم المدرسي والعالي، والصناعة، مشيرة إلى أن التحديات الكبرى التي تواجه الانتقال لمجتمع المعرفة، تتضمن قلة الإنتاج المعرفي في القطاع الخاص، وأداء الطلاب أقل من التوقعات، وعدد الخريجين أقل في اختصاصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وقلة عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة المنتجة للمعرفة، ووجود قصور في مجال الابتكار والريادة، وانخفاض مخرجات البحث العلمي والتطوير.