مشروع تحدي القراءة العربي

القراءة وسيلة لتطوير الفرد والمجتمع، ثقافيًا ومعرفيًا، وتراجع معدلات القراءة مشكلة لا تقتصر على الإمارات فقط، بل تواجه كل الدول العربية، لذلك بادرت قيادتنا الرشيدة إلى أخذ زمام المبادرة في تحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي، من خلال مبادرات ومشروعات تعزز البحث والمعرفة، من بينها إعلان عام 2016 عامًا للقراءة، ومشروع "تحدي القراءة العربي"، وهو ما يعد دلالة على ما سيكون عليه مجتمع الإمارات في المستقبل القريب.

وجاء توجيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالبدء بتوزيع شهادات شكر شخصية منه وبتوقيعه، على 50 ألف طالب في الإمارات، أتم كل واحد منهم بنجاح قراءة 50 كتابًا في عامهم الدراسي، ضمن مشروع تحدي القراءة العربي، الذي شارك فيه أكثر من 160 ألف طالب من 828 مدرسة في الإمارات، أتموا قراءة خمسة ملايين كتاب خلال العام الدراسي، ليكون أكبر وأعظم تكريم للطلبة المشاركين في المبادرة، وحافزًا قويًا ومشجعًا لاستمرارهم في القراءة.

وكان التحدي الحقيقي هو جلوس الطالب أمام الكتاب، فمجرد مبادرته إلى القراءة تعتبر فائدة كبيرة له، وقد أظهرت المسابقة استيعاب الطلبة الكبير للكتب التي قرأوها، وتحول بعضهم إلى محللين ونقاد للكتاب، خصوصًا أن المسابقة لا تكتفي بالمطالعة، بل ننظر أيضًا إلى الدروس المستفادة، والقراءة الناقدة.

إن المشاركة الكبيرة التي شهدتها المبادرة، سواء من الطلبة أو المدارس، تؤكد رؤية قيادتنا الرشيدة في أن عام 2016 عام مختلف في دولة الإمارات، وأنه نقطة تحول معرفية وثقافية وسلوكية في حياة عشرات الآلاف من أبناء الدولة، وتعكس مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الخاصة بأن "القراءة هي مفتاح المعرفة.. والمعرفة هي مفتاح النهضة الحضارية، وتعزيز الانفتاح المعرفي والثقافي يبدأ من الطفولة، وغرس حب القراءة في نفوس الصغار هو غرس لأسس التقدم والتفوق لبلداننا".