ذكرت هيئة المعونة التنموية الأمريكية أنها ستقدم معونات تقدر بنحو 1ر3 مليار فرنك رواندي في صورة مواد تعليمية تستهدف دعم جهود الحكومة الرواندية لإطلاق نظام المناهج المتطورة المعتمدة على تنمية الكفاءات التعليمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في البلاد.
ومن المقرر أن يتم توزيع أكثر من 5ر2 مليون قطعة من الكتب والأدوات التعليمية لتلاميذ الصفوف الأولى والثانية في المرحلة الإبتدائية، وسوف تستفيد من الكتب الموزعة نحو 2460 مدرسة، ويقدر عدد المستفيدين منها نحو 1ر1 مليون تلميذ في أرجاء رواندا.

وأعربت السفيرة الأمريكية لدى رواندا إريكا جي. باركس-روجليز، عن سعادتها بإطلاق المساعدات التعليمية لمدارس رواندية، داعية مجلس التعليم للعمل على تقوية التعليم الابتدائي في البلاد، وقالت "نحن سعداء بأن هذه الكتب اندرجت كجزء من خطة المناهج المتطورة التي تستهدف زيادة كفاءة العملية التعليمية الابتدائية، والتي أطلقت في يناير"، مشيرة إلى أنه بموجب الترتيبات المشتركة فقد منحت وزارة التعليم حقوق نشر وطباعة الكتب لتمكينها من إعادة الطبع مستقبلاً.

وقالت المبعوثة الدبلوماسية الأمريكية إن بلادها قامت بتوزيع نحو 7 ملايين كتاب على مدار السنوات الخمس الماضية كجزء من الجهود الرامية لتحسين مستويات التعليم وتشجيع ثقافة القراءة في رواندا.
وبينت أن الكتابة والقراءة يمثلان عنصرين رئيسيين تعتمد عليهما العملية التعليمية لغيرها من المجالات، مشيرة إلى أن المواد التعليمية والكتب الممنوحة للمعلمين والتلاميذ ستمثل أساساً للعملية التعليمية بأسرها.

تصدر الكتب الموزعة بواسطة هيئة المعونة التنموية الأمريكية باللغتين الإنجليزية والكينارواندية، وقد أطلقت عملية المناهج المتطورة الجديدة في رواندا والمطبقة على المرحلتين الابتدائية والثانوية في أنحاء البلاد، وتركز تلك العملية على تطوير المهارات العملية والتحليلية المطلوبة في أسواق العمل الحديثة.
ويرى مسؤولون تعليميون في رواندا أنه علاوة على تدريب المدرسين على المناهج الجديدة، فإن توافر المواد التعليمية والكتب عالية الجودة تمثل عنصراً جوهرياً لضمان نجاح الاستراتيجية التعليمية الجديدة.