أكدّ مستشار شيخ الأزهر الشريف لشؤون الحوار د/ محمود عزب، أنّ الأزهر الشريف المعروف بوسطيته منذ أكثر من ألف عام ينشر علوم الإسلام السمح ويؤكد على التنوع الوارد في القرآن الكريم، ذلك خلال كلمه ألقاها عزب في جامعة مونستر في فستفاليا شمال ألمانيا، بحضور رئيس الجمهورية الألمانية د/ يواكم جوق، الذي يساند شخصيًا تدريس الإسلام الوسطي لمواجهة التشدُّد.وأوضح عزب أنّ انتشار الدراسات الإسلاميّة بموضوعية، والخروج من إطار الأحكام المسبقة التي روج لها الكثير من المستشرقين، سيكون عامل غني وإضافة للثقافة في المجتمع الألماني ولنا سابقة في التجربة الحضارية الكبرى في الأندلس والتعايش في ظلها بين كل الطوائف وما أنجز الإسلام من علوم ساعدت في قيام عصر النهضة في أوروبا في العصر الوسطي. وكرّر رئيس الجمهورية الألمانيّة شكره وامتنانه بوجود ممثل للأزهر رمز الاعتدال والتسامح والوسطية، وترجم خطاب عزب ونشر باللغة الألمانية.وفي المساء، دعا الرئيس مبعوث الأزهر إلى حفل شاي وحمَّله التحية للأزهر الشريف وإمامه الأكبر، ودعا إلى تكرار هذا التواصل.وكانت الجامعة الاتحادية قد دعته ممثلًا للأزهر الشريف لحفل مرور عام على إنشاء قسم مركز دراسات العقيدة الإسلامية، ويدرس فيه أكثر من 500 دارسًا، يراد تكوينهم علميًا في دراسة الإسلام وعلومه من مصادرهما الصحيحة، حتى يكونوا مستقبلًا مدرسين للعقيدة والعلوم الإسلامية في المدارس الإعدادية والثانوية، ومعلوم أن جامعة الأزهر ترتبط بالكثير من جامعات ألمانيا باتفاقات تعاون في هذا الشأن. كما ألقى عزب محاضرة بعنوان "عالمية الحضارة الإسلامية " أمام طلاب وأساتذة القسم، ورد على أسئلتهم بشأن هذا الموضوع، وعن رسالة الأزهر الوطنيّة والعربيّة الإسلاميّة والعالميّة.