ألتقى اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط بمسؤول تطوير التعليم في مجلس الوزراء الدكتور عادل عبده مدير المشروع التكنولوجي المتكامل بأسيوط بحضور عبد الفتاح أبو شامة وكيل مديرية التربية والتعليم وعزت وليم مدير عام التعليم الفني لمناقشة تحويل مدرسة أسيوط الميكانيكية الثانوية إلى مجمع تعليمي تكنولوجي متكامل في إطار التعاون المشترك بين حكومتي مصر وألمانيا لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي بتمويل قدره 20 مليون يورور منحة في إطار برنامج مبادلة الديون المصري - الالماني من أجل التنمية ويتم تنفيذ المشروع من خلال صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء . وأكد المحافظ خلال اللقاء على أهمية تطوير التعليم الفني والاستفادة من امكانياته وتوجيهها بشكل اقتصادي يحقق فائدة لهذا القطاع وللمجتمع المحيط به، مشيراً إلى وجود فجوة كبيرة بين التعليم الذى تتيحه المدارس والمعاهد والكليات الفنية بوضعها الحالى وبين احتياجات سوق العمل وهو ما يهدد بدوره القدرة التنافسية لبعض القطاعات الصناعية الواعدة ويعوق نموها وتقدمها، لافتاً الى أنه في أسيوط 6 مناطق صناعية وأكثر احتياجاً لمثل هذه المشروعات للقضاء على البطالة وتخريج كوادر متميزة تناسب سوق العمل وفقا لمتطلباته وتخصصاته المختلفة. وأوضح الدكتور عادل عبده أن الهدف من المشروع هو تأهيل الخريجين بكفاءات وقدرات ملائمة لاحتياجات سوق العمل الدولية والمحلية وقد وقع الاختيار على مدرسة أسيوط الميكانيكة لانشاء مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل (ITEC) تحت إشراف صندوق تطوير التعليم وتنقسم الدراسة بالمجمع إلى 3 مراحل تعليمية متتالية تبدأ بمدرسة ثانوية تكنولوجية (TSS) وتكون الدراسة لمدة 3 سنوات ويحصل الدارس على شهادة دبلوم في التخصص من وزارة التربية والتتعليم يليها كلية تكنولوجية متوسطة (ITC) لمدة سنتين يحصل فيها على شهادة دبلوم فني متقدم من وزارة التعليم العالي ثم كلية تكنولوجية متقدمة (ATC) لمدة سنتين أيضاً يمنح الدارس بعدها شهادة بكالوريوس في التكنولجيا في تخصصه من وزارة التعليم العالي وتم الإسترشاد في تصميم المناهج الدراسية بكيفية بناء القدرات والمهارات الفنية للدارس كما سيتم إنشاء مركز تدريب مهني صناعي (VTC) لتقديم دورات للتدريب التكميلي والتحويلي طبقاً للاحتياجات الصناعية. وأشار الدكتور عادل إلى أنه من المتوقع أن تصل القدرة الإستيعابية للمجمع بعد اكتمال مراحلة الثلاث إلى أكثر من 1500 طالب بعد تأهيل مباني المجمع وتوريد معدات المعامل والورش ونظرا للطفرة التى أحدثها المجمع في المحافظات الأخرى والإقبال المتزايد على هذا النوع من التعليم فأن هناك مؤشرات بارتفاع درجات قبول الطلاب الراغبين في الدراسة به.