أكّد وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر أن الوزارة تقوم بعمل دراسات ميدانية للمحافظات ذات الكثافة العالية في الفصول، لبناء مدارس جديدة فيها، بالاستعانة بالبرامج والهيئات المانحة. جاء ذلك اثناء افتتاحه مدرستين جديدتين في أسيوط، رفقة محافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد، وسكرتير عام المحافظة جمال آدم، ووكيل وزارة التربية والتعليم فتحي أبو داوود، وعدد من قيادات المديرية ومسؤولي هيئة الأبنية التعليمية، ونقابة المعلمين. وأوضح الوزير أن "الوزارة تسعى جاهدة لحل المشكلات المتراكمة لأعوام طويلة، تركتها الأنظمة السابقة، وأثّرت على جودة العملية التعليمية، ومخرجاتها"، مشيرًا إلى أن "ما تم حله من مشكلات في الـ3 أشهر الماضية، يحتاج إلى أعوام عدة". وأشاد الوزير بـ"المتابعة المستمرة لمحافظ أسيوط ومسؤولي التربية والتعليم للعملية التعليمية في المحافظة، لاسيما أن أسيوط من أقل المحافظات التي تعاني من الكثافة في الفصول الدراسية". وتم افتتاح المدرسة التجريبية الحديثة في منطقة الحمراء في مدينة أسيوط، والتي تم إنشاؤها حديثاً، بتمويل من بنك الاستثمار القومي، بتكلفة تصل إلى 3.5 مليون جنيه، على مساحة 3500 متر مربع، وتتكون من 14 فصلاً دراسيًا، ما بين الحضانة والمرحلة الثانوية، وتستوعب أكثر من 420 طالبًا وطالبة. واستقبل الطلاب ومعلمو المدرسة الوزير والمحافظ بالهتافات، رافعين أعلام مصر، كما افتتح الوزير ومرافقوه مدرسة "بني عليج" الابتدائية الحديثة، في إدارة الفتح التعليمية، وقام بتفقد منشآت المدرسة، وفصولها، والتى تم تشييدها على النظام الألمانى، وبمنحة مقدمة من بنك التعمير الألماني، وتحت إشراف مشروع تطوير وتحسين البيئة التعليمية "نايل". وشدّد محافظ أسيوط على "أهمية التوسع فى إنشاء مدارس جديدة، لاسيما في القرى، للتقليل من نسبة التسرب في التعليم، وكذلك المساهمة في تطوير العملية التعليمية، والقضاء على التكدس في الفصول الدراسية". وأشار المحافظ إلى "ضرورة تعاون جهات المجتمع المدني كافة، ومشاركتها للحكومة في التوسع في بناء المدارس، حيث أن المدرسة هي المؤسسة التربوية، التي يقضي فيها الطلاب معظم أوقاتهم، وتزودهم بالخبرات المتنوعة، وتعدهم لاكتساب مهارات أساسية في ميادين مختلفة من الحياة". واعتبر المحافظ أن "أطفال اليوم هم الأمل في غد أفضل لمصر، يكون أكثر تقدماً ورُقياً، لاسيما عقب ثورتي 25يناير، و30يونيو"، مشيرًا إلى أن "المحافظة تسعى، في الفترة المقبلة، إلى إنشاء 9 مدارس، بتمويل إماراتي، وعدد أخر من المدارس لاستيعاب الكثافات وزيادة عدد الطلاب". من جانبها، أشادت مدير برنامج "نايل" لتطوير وتحسين البيئة التعليمية بدور الحكومة المصرية، لاسيما وزير التربية والتعليم، ومحافظ أسيوط، ومساهمتهما في تسهيل إجراءات إنشاء المدارس. معربة عن "سعادتها للتعاون المشترك بين الشعب المصري والشعب الألماني"، مبينة أنه "تم العمل في إدراتي الفتح وأبنوب، حيث تم إنشاء 9 مدارس جديدة، إضافة إلى عمل صيانة شاملة وتوسع في 23 مدرسة على مستوى الإدراتين، فضلاً عن تدريب وبناء قدرات الفئات المختلفة داخل المدرسة، مثل إدارات المدارس والمدرسين والتلاميذ".