كشفت شركة الهلال للمشاريع التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها وتعمل ضمن عدد من القطاعات الرئيسية للاقتصاد العالمي اليوم عن عقدها اتفاقية تعاون مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف غير الربحية وذلك كمؤسس داعم في منطقة الخليج. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز برامج تنمية المهارات والتوظيف التي توفرها المؤسسة للشباب العربي في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جانب تقديم المشورة الاستراتيجية لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف ودعمها من خلال شبكة العلاقات الواسعة التي تمتلكها. قام بتوقيع الاتفاقية كل من بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والعضو المنتدب لمجموعة الهلال ورون برودر مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم من أجل التوظيف. وبموجب الاتفاقية الموقعة ستعمل الهلال للمشاريع على دعم المؤسسة في تأسيس وجودها في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. وتمثل مؤسسة التعليم من أجل التوظيف شبكة من المؤسسات غير الربحية التابعة لها والتي تركز على توفير الفرص الاقتصادية المثمرة للشباب العاطل عن العمل والمتمتع بمؤهلات قوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويأتي توسع عمليات المؤسسة في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي تشهد المنطقة استمرار ارتفاع معدلات البطالة بين أوساط الشباب في عموم أرجائها حيث يشير تقرير - توجهات التوظيف العالمية الصادر عن منظمة العمل الدولية عام 2013 إلى أن مستوى البطالة في منطقة الشرق الأوسط يعد أعلى المعدلات الإقليمية بنسبة تصل إلى 3ر28 بالمائة . ومن المتوقع أن ترتفع النسبة لتصل إلى 30 بالمائة بحلول عام 2018 في حال عدم اتخاذ إجراءات وتدابير فورية لتحسين الوضع الراهن. كما ارتفعت معدلات البطالة في منطقة شمال أفريقيا حيث وصلت إلى نسبة 7ر23 بالمائة الأمر الذي يشير إلى الحاجة إلى وضع منهج جديد لمواجهة هذا التحدي في المنطقة ككل ويؤكد أن هذا هو الوقت المثالي لعقد هذه الشراكة. وستعمل المؤسستان من خلال هذه الشراكة بشكل مشترك على تدريب الشباب وتوظيفهم لدى شركات مجموعة الهلال وبدورها ستبحث مؤسسة التعليم من أجل التوظيف سبل توفير برامج تدريبية متخصصة لتنمية المهارات المطلوبة لقطاعات معينة ضمن شركات مجموعة الهلال بالإضافة إلى دعم الموظفين الجدد الذين يقع الاختيار عليهم لتسهيل عملية انتقالهم إلى عملهم الجديد. وقال بدر جعفر " يواجه العالم العربي في المرحلة الراهنة تحديات ديموغرافية كبرى وعليه ينبغي توفير 200 مليون فرصة عمل خلال السنوات العشرين المقبلة لدعم الشريحة السكانية المتنامية من الشباب وهو عدد أكبر من الوظائف التي تم توفيرها في العالم العربي على مدار القرن الماضي بأكمله وعلى الرغم من ضخامة هذه المشكلة إلا أنها تشكل تحدياً ينبغي علينا مجابهته ووضعه على رأس أولوياتنا وهو الأساس الذي ارتكزت عليه شراكتنا مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف إلى جانب تمتعها بحضور قوي في كل من مصر والأردن والمغرب وفلسطين وتونس واليمن توفر دولة الإمارات العربية المتحدة منصة قوية تتيح لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف تقديم دعم أكبر لجهود توظيف الشباب في المنطقة الى جانب تقديم الدعم التشغيلي الاستراتيجي لفروعها في عموم أرجاء العالم العربي. من جانبه قال جيمي ماكوليف الرئيس والرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف" إن مؤسستنا نجحت منذ عام 2006 في استكشاف طرق جديدة لتعزيز التواصل والتفاعل بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي وقطاع الأعمال الخيرية لتوفير فرص اقتصادية واعدة ومثمرة للشباب .. ولا شك أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج تشكلان منطلقاً رئيسياً للابتكار في هذه القطاعات ونحن على ثقة بأن شراكتنا مع الهلال للمشاريع لتوسيع حضور مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في المنطقة ستساهم في تعزيز الفرص المهنية والاقتصادية المتاحة أمام الشباب في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".