خرج طلاب جماعة "الإخوان المسلمين"، الأربعاء، في فعاليات بعنوان "انتفاضة طلَّاب الأزهر"، للمطالبة بعودة محمد مرسي، وتم تحويل قرابة 70 طالبًا إلى مجلس تأديبي وفصل 44 طالبًا وطالبة، ممن شاركوا في أعمال الشغب التي تعرضت لها الجامعة خلال الأيام الماضية. واشتبك الطلاب مع أمن المبنى الإداري وحطموا جميع نوافذ المبنى الرئيسي للجامعة بعد رشقه بالحجارة، في حين حاول الأمن تفريقهم باستخدام طفَّايات الحريق وخراطيم المياه. وتسلق عدد من الطلاب مبنى الجامعة وكتبوا عبارات منددة بقيادات الأزهر والقوات المسلحة، منها "يسقط يسقط حكم العسكر". واقتحم الطلاب مكتب رئيس جامعة الأزهر دكتور أسامة العبد، كما حطموا أجهزة تكييف مبنى إدارة جامعة الأزهر من خلال رشقها بالحجارة اعتراضًا على ضبط عدد من زملائهم لقيامهم بأعمال الشغب داخل الجامعة، واستولوا على جميع المحتويات والملفات الموجودة في المكتب وألقوها في الشارع، كما حطموا أجهزة التليفزيون والكمبيوتر وألقوها أمام المبنى، ورفعوا إشارات رابعة عليه. كما حطم عدد من الطلاب الباب الرئيسي للمبنى الإداري في جامعة الأزهر، احتجاجًا على قيام أمن الجامعة بالقبض على بعض من زملائهم أثناء قيامهم بأعمال شغب داخل الجامعة، ونزع اللافتة المكتوب عليها مبنى إدارة الجامعة. وحاول الأمن تفريق الطلاب مستخدمًا طفايات الحريق وخراطيم المياه إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فيما نشبت بعض المشادات الكلامية بين الطلاب وموظفات الجامعة، اعتراضًا على تحطيم الطلاب للأبواب الرئيسية لمبنى إدارة الجامعة. وعقب فشل أمن الجامعة في تفريق الطلبة باستخدام المياه، أطلق الأمن الإداري عيارات صوت لتفريق طالبات الجماعة، المتجمهرات أمامه والذين يحطمونه، وهربت طالبات المحظورة بعيدًا عن إدارة المبنى بعد إطلاق الأعيرة النارية وعاودوا تحطيم المبنى مرة أخرى وحاول الأمن تفرقتهم باستخدام طفايات الحريق وخراطيم المياه. واستعان طلاب الجامعة بالعديد من تلاميذ المعاهد الأزهرية، للمشاركة في مظاهراتهم الداعية إلى تعطيل الدراسة في الجامعة. ورفع الطلاب التلاميذ على الأعناق لقيادة المسيرة، وشارك التلاميذ في الاشتباك مع أمن الجامعة ورشقه بالحجارة، ورددوا هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية ومطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم. قال رئيس جامعة الأزهر: إن المجلس الأعلى للأزهر أكد في اجتماعه الأخير على عدم تعليق الدراسة حتى لا يضار آلاف الطلاب من أجل مجموعة صغيرة لا تناسب بينها وبين عدد طلاب الجامعة، مشيرا إلى أن "المجلس شدد على ضرورة التعجيل في اتخاذ قرارات صارمة وعاجلة ضد من عكروا صفو الجامعة واعتدوا على حرمتها بالألفاظ والكتابات، ومحاولتهم تعطيل الدراسة". وأوضح أن "المجلس قرر فتح باب التحويل للطالبات عن طريق الكليات للتقليل من الاغتراب لمن تريد أن تكون فى كلية مناظرة قريبة من محل إقامتها". وتدخل رئيس جامعة الأزهر للمرة الثانية لدى وزارة الداخلية للإفراج عن 4 طالبات يدرسن في كلية الهندسة بعد احتجازهن في أحد أقسام الشرطة ويوالي اتصالاته ومتابعاته مع عميد الكلية للاطمئنان على وصول الطالبات إلى المدينة الجامعية والمبيت فيها. وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور أحمد حسني أن "ما حدث، الثلاثاء، في الجامعة من تظاهرات الطلاب لا يمت بأية صلة للعملية التعليمية"، مضيفا أن "الجامعة اتخذت عدة إجراءات قانونية رادعة تجاه هؤلاء الطلاب. وشدد نائب رئيس جامعة الأزهر على أنه "لا يمكن إيقاف الدراسة أو تعطيلها في الجامعة مهما فعل هؤلاء الطلاب"، مشيرًا إلى أن "الجامعة بها قرابة نصف مليون طالب، ولا يمكن أن يؤثر الطلاب المتظاهرون فى الدراسة".