انتقلت العلاقة الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في المجال التربوي، إلى مرحلة مهمة امس، وذلك مع توقيع اتفاقية طموحة لتطوير حركة تبادل الخبرات والتجارب التعليمية الناجحة وزيارات المتخصصين والمسؤولين، بين وزارتي التربية والتعليم في البلدين.وكان معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، قام أول من أمس على رأس وفد من المسؤولين والمتخصصين بزيارة رسمية لكوريا الجنوبية، اطلع فيها على تجارب وخطط وزارة التربية والتعليم الكورية، وعدد من المؤسسات التعليمية المتخصصة في تكنولوجيا التعليم أهمها مؤسسة سامسونغ العالمية، بجانب مجموعة من المدارس في مقدمتها مدرسة بان بو، وقد شهدت الزيارة توقيع معاليه اتفاقية شراكة تربوية، مع وزير التربية والتعليم الكوري سيو نام سو، بهدف تعزيز العلاقات التعليمية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وفتح آفاق جديدة رحبة للتعاون، في مجالات التعلم الذكي والمدارس الرقمية، وتطوير المناهج ونظم التقويم والامتحانات والبحوث والدراسات، والتنمية المهنية للكوادر البشرية المتخصصة، وترخيص مهنة التعليم، وغير ذلك من المجالات التربوية.وقال معالي القطامي عقب توقيع الاتفاقية، إن الانفتاح على تجارب العالم والدول المتقدمة في تطوير التعليم، يعد جزءاً مهماً في سياسة الوزارة التعليمية، التي تؤكد أهمية مواكبة أبناء الدولة للعلوم الحديثة والمعارف وما يصاحبها من تقنيات وتكنولوجيا، وأدوات تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة، فضلاً عن ربط المدارس الحكومية بأخرى ناجحة ومشهود لتطورها عالمياً.إشادة من جانبه أشاد وزير التربية والتعليم الكوري سيو نام سو، بما حققته دولة الإمارات على الصعد كافة من إنجازات، وعد الدولة واحدة من الدول المتقدمة التي أثبتت جدارة في مجال التنافسية العالمية.وشهد توقيع الاتفاقية خولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع السياسات التعليمية، ومروان الصوالح وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة، وعبد الله الرميثي سفير الدولة في كوريا، وفاطمة عباس مديرة إدارة التخطيط الاستراتيجي في الوزارة، كما حضر التوقيع الذي تم في مقر وزارة التعليم الكورية، عدد من المسؤولين الكوريين والتنفيذيين.وكان معالي القطامي قد استهل جولاته لمؤسسات صناعة تكنولوجيا التعليم ومؤسسات التعليم والمدارس الكورية، بتفقد معهد البحوث وتطوير المناهج ونظم التقويم، واطلع على استراتيجية المعهد وأهدافه وسياساته العامة، واستمع إلى شرح مفصل من مسؤولي المعهد، حول أسس ومنطلقات بناء المناهج العلمية، وتطور أدوات القياس والتقويم، وإسهامات المعهد في تطوير التعليم الكوري.