دمشق ـ مصر اليوم
أكد وزير التربية السوري الدكتور هزوان الوز أن "المدارس ستفتح أبوابها في الموعد المحدد، في الـ 15 من الشهر الجاري"، نافيًا ما "يشاع بشأن تأجيل موعد افتتاحها". وقال الوزير الوز، في لقاء مع التلفزيون العربي السوري، السبت: إن العام الدراسي سيقلع في موعده المحدد، لأنه رهان الوطن الرابح ورسالته للعالم أجمع، بأنه بخير، مضيفًا أن "العملية التربوية ترمز إلى مستقبل الوطن وضياع عام دراسي طامة كبرى، لذا كان حرص وزارة التربية على إقلاع العام الدراسي في موعده، لأن أطفال سورية هم من يصنعون مستقبلها". وشدد وزير التربية على "جهوزية الوزارة التامة لاستقبال العام الدراسي، من حيث إيصال الكتاب المدرسي وتشكيلات المدرسين، بالإضافة إلى استعدادها الكامل لأي طارئ"، موضحًا أن "هناك 18 ألف مدرسة جاهزة تمامًا لاستقبال الطلاب، فيما خرجت قرابة 3600 مدرسة من الخدمة، بسبب إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة"، مبينًا أنه "تم ترميم 600 مدرسة، منها إضافة إلى أن قرابة 1000 أخرى، خرجت من الخدمة، لأنها مراكز لإيواء المهجرين". ولفت الوزير الوز إلى أن "الوزارة أصدرت تعميمًا بشأن عدم التشدد باللباس المدرسي، وعدم إرهاق الطلاب ماديًا، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري، جراء العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على سورية". وكشف الدكتور الوز عن أن "وزارة التربية، وبالتعاون مع منظمة "اليونيسيف" وبعض منظمات المجتمع المحلي، ومنها الأمانة السورية للتنمية، أطلقت مشروعًا بعنوان "من حقي أن أتعلم"، لتلبية حاجة المناطق الأكثر تضررًا واحتياجًا، وستوزع فيه مليون حقيبة مدرسية على جميع المحافظات، دون استثناء، وفق جداول معدة مسبقًا في كل محافظة، وبإشراف مدير التربية وممثل "اليونيسيف"، وممثل الأمانة السورية للتنمية". وأشار وزير التربية إلى أن "الكتب المدرسية جاهزة وستصل إلى الجميع خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي، وستوزع مجانًا لمرحلة التعليم الأساسي إضافة إلى تقديم تسهيلات للمواطنين في توفير القرطاسية واللباس المدرسي، بناء على توجيهات رئاسة مجلس الوزراء، بحيث تم التعاون مع وزارة التجارة الداخلية لتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي، من خلال افتتاح صالات مخصصة لبيع القرطاسية واللباس المدرسي بسعر التكلفة". وفيما يخص نقل المدرسين من المحافظات، التي تعاني إجرام المجموعات الإرهابية المسلحة إلى محافظاتهم، أوضح الوزير الوز أنه "تم نقل قرابة 3500 مدرس ومدرسة، وأن الأولوية كانت لذوي الشهداء وللالتحاق بالزوج وتحقيق شرط النقل بمضي 5 أعوام على التعيين، أما من لم يحقق شروط النقل، فقد حدد مركز عمله في محافظته. وأما المدرسون من أبناء المناطق الساخنة، فحددت مراكز عملهم في مناطق أخرى وبلغ عددهم قرابة 6 آلاف مدرس ومدرسة، لأن سلامة العاملين والطلبة لدينا في المقام الأول". وأشار الدكتور الوز إلى "توقف تلقي طلبات النقل وتحديد مركز العمل في الشهر الجاري، حفاظًا على التشكيلات بما يضمن استقرار العام الدراسي". وبشأن مراكز الطلبة المتميزين في المحافظات، قال وزير التربية: إن الاهتمام كبير بهذه المراكز، لأن هؤلاء الطلاب ثروة وطنية، وخصوصًا في ظل الحرب التي تتعرض لها سورية"، مشيرًا إلى أن "اختبارات المتفوقين ستنطلق، الأحد، في مختلف المحافظات، والإثنين المقبل، ستكون المرحلة الثالثة والأخيرة لاختبارات الطلبة المرشحين للقبول في المركز الوطني للمتميزين". ووجه الوزير الوز التحية لشهداء الجيش العربي السوري والقطاع التربوي والقطاعات كلها، مؤكدًا "الحرص الكبير الذي توليه الوزارة من خلال إطلاق أسماء الطلاب والمدرسين والمدرسات الشهداء على المدارس، بالإضافة إلى منح ذوي الشهداء فرص للعمل في القطاع التربوي". وقال: سنواجه الشر والإجرام من خلال صروح العلم، لأننا طلبة علم وشهادة، فعندما قام المسلحون بحرق الكتب المدرسية، طبعنا غيرها، وعندما قتلوا بعض زملائنا، أصبح زملاؤنا قدوة لنا، وعندما دمروا المدارس رممناها.