تحدى عشرون تلميذا يتابعون علاجهم في مركز سرطان الاطفال في لبنان، الصعاب وتخطوا الآلام حيث حققوا نجاحا في امتحانات الشهادة المتوسطة (البريفيه) والثانوية العامة (البكالوريا) لسنة 2013، ليثبتوا تمسكهم بالحياة وبالامل بغد سيكون اكثر اشراقا. ولأن الفرح والانشراح يساهمان في تحسين حالتهم الصحية، ولأن نجاحهم يستحق التقدير والتحفيز على السير قدما بعيدا عن أوجاع وهموم المرض، أقام مركز سرطان الاطفال في لبنان، احتفالا بعنوان "مسار الفرح"، تم خلاله توزيع الشهادات على التلاميذ الناجحين، وذلك في الجامعة الاميركية بيروت. وقال الدكتور وليد عمّار مدير عام وزارة الصحة : "نفتخر بالاداء الطبي الرفيع المستوى لهذا المركز المتطور والنتائج الممتازة للعلاجات التي يقدمها"، لافتا الى أن "هذه المؤسسة أثبتت قدرتها ليس فقط في المجال الطبي بل أيضاً في مقاربتها المتعددة الاختصاص التي تؤمّن الإحاطة النفسية والإجتماعية للطفل المصاب ولعائلته، يضاف اليها الدعم التربوي". وأشار رئيس لجنة التبرعات في المركز فاروق جبر الى ان "احتفالنا اليوم احتفالٌ بنجاحات أطفالنا وايماننا بهم وايمان المركز بضرورة العطاء ونشر الأمل والحياة"، شاكرا وزير التربية السابق خالد قباني كونه "بادر إلى تبنّي اقتراح جعل مركز سرطان الاطفال في لبنان مركزاً رسمياً للإمتحانات الرسمية اللبنانية التي يتقدّم اليها أطفال المركز"، كما حيّا "الوزيرين السابقين بهية الحريري وحسن منيمنة، والوزير الحالي حسان دياب لأنهم دعموا هذا المنهج الحضاري الذي يرفع من سمعة لبنان، وقيمته كوطن جامع ذي وجه انساني ساطع". واشاد بالوزير "علي حسن خليل لأنه لم ينتقص مما قام به من سبقوه في تحمّل مسؤولية وزارة الصحة بل فعل كل ما في استطاعته للإضافة على ما سبق". ولفت المدير الطبي في مركز سرطان الأطفال حسان الصلح الى ان "هذا المرض الذي كان يسمّى في الماضي مستعصياً، أصبحت نتائج علاجه حالياً الشّفاء التّام التي تتعدّى 80 في المئة من مجمل الحالات الّتي يتمّ تشخيصها"، معتبرا ان "مركز سرطان الأطفال في لبنان نموذج مثالي للتّعاون المستمرّ بين قطاعات عدة، حكوميّة مدنية واكاديمية محلية وعالميّة، لانشاء صرح طبيّ متميّز ليس فقط في لبنان بل في منطقة الشّرق الأوسط وعالميّاً". وأشار الى ان "الاهتمام بالجوانب الاجتماعيّة والنّفسيّة الّتي ترافق هذا النّوع من الأمراض أعطى المركز بعداً مهمّاً ومميّزاً وساعد بشكل أساسي وملموس في تحسين نتائج العلاج". وأوضح انه " تمّ اعداد خطّة استراتيجيّة للمركز تتماشى مع رؤية المركز الطّبّي للجامعة الاميركيّة (رؤية 2020) لتطوير وانشاء المراكز المميّزة والرّائدة عالميّاً وزيادة الطّاقة الاستيعابيّة للمركز وضمان الجودة في الرّعاية الصّحيّة اضافة الى تطوير الأنظمة الادارية وتقنية المعلومات لتحسين الاداء والخدمات الطّبية والحصول على أحدث الأجهزة وتأهيل واعتماد الخبرات المميزة في علاج المرضى والأبحاث". وقلد المدير العام لشركة PepsiCo في الشرق الأوسط مروان إستيتيه وساما عربون شكر وتقدير.