لندن ـ أ.ش.أ
عزا تقرير بريطاني الزيادة الكبيرة في عدد الأطفال البريطانيين الذين يلقون مصرعهم أو يصابون بجروح جراء حوادث الطرق الى انتشار استخدام الهواتف الذكية على نطاق واسع. وقال التقرير، الذي أعدته شركة "أكسا" لتأمين السيارات بدعم من الحملة البريطانية لسلامة الطرق "رود سيفتي"، إنه عند عبور الطرق يكون ذهن الأطفال مشتتا في إرسال رسائل نصية إلي أصدقائهم أو المشاركة بتغريدات على موقع تويتر او تصفح الإنترنت أو الفيسبوك أو لعب مختلف الألعاب. وأشارت إحصاءات جديدة تدق ناقوس الخطر، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن حوادث الطرق الخطيرة التي تتضمن ضحايا من الأطفال ارتفعت إلي أعلي معدل لها منذ عشر سنوات، وان عدد قتلى هذه الحوادث من الفتيات اكثر من الصبية، وأن الهواتف الذكية أصبحت عاملا كبيرا في هذه الحوادث التي تزيد بشكل كبير في توقيت خروج الأطفال من المدارس بشكل خاص. ويقول خبراء إن الآباء اصبحوا يعطون الهواتف الذكية لأطفالهم في أعمار اصغر من المعتاد، ويحدث هذا الأمر عادة بدافع الحرص على الاطمئنان عليهم لكن في بعض الحالات يكون سبب شراء الهاتف هو تعرض الأبوين لإزعاج من الطفل لدفعهما لشراء هاتف محمول له ليتواصل دائما مع أصدقائه. ويشير الخبراء إلى أن نحو نصف الأطفال الذين تبلغ أعمارهم عشر سنوات لديهم هواتف ذكية، بينما يمتلك هذه الهواتف ثلاثة أرباع الأطفال الذين بلغوا 12 عاما.