القاهرة - وكالات
يطرح مركز "إنسان" للدراسات التنموية والاجتماعية برنامجا لتحسين مستوى وأداء الأطفال وللوصول لصحة نفسية واجتماعية عالية من شأنها الارتقاء بمستواهم وتأهيلهم الأمثل للمجتمع، وحتى يصل الفرد للمستوى المطلوب من الإيجابية والتوازن والسلام الاجتماعى يجب أن يبدأ ذلك من الصغر، فى سن مبكرة مرورا بمراحل عمره المختلفة ليتأصل فى نفسيته معانى الانتماء والإنتاجية والتواصل الفعال والمتزن بينه وبين باقى أفراد مجتمعه ووطنه. وعن البرنامج يقول دكتور سامح شاكر، مدير مركز إنسان، إن أهم مرحلة فى تكوين الإنسان "سلوكه ومعتقده وتفاعله فى المجتمع"، هى مرحلة الطفولة كما أن كثيرا من المؤسسات التعليمية بداية من دور الحضانة الأهلية مرورا بالمدارس الابتدائى وحتى نهاية التعليم الإعدادى تهمل دور نفسية الطفل والكثير من هذه المؤسسات لا يتعامل بشكل مهنى ولا يهتم بنفسية الطفل ما يحبه ويكرهه وما يخاف منه وما يطمئن له وكذلك إدراكه للأشياء. ويضيف شاكر أن هناك كثيرا من الأطفال صادفهم على مستوى عال من الذكاء ولا أحد يلاحظ ذلك أو يهتم به. ويبدأ البرنامج بالاهتمام بالطفل منذ أول أيامه وطفولته ومراحل تعليمه خاصة أن مركز "إنسان" للتدريب والاستشارات والدراسات وضع برنامجا متخصصا للصحة والسلامة النفسية والاجتماعية للأطفال وطلبة المدارس. كما يهدف البرنامج لبناء شخصية متزنة وإيجابية لدى الفرد منذ طفولته أو مرحلة النشء وتحسين مستوى التحصيل الذهنى لدى الطالب ليصل للتفوق الدراسى ومختلف المجالات سواء الرياضية أو الفنية أو الإبداعية أو الثقافية وتعزيز الثقة داخل الطفل وطالب المدرسة وكذلك فتح قنوات تواصل أساسها الثقة والوضوح بين الطالب ووالديه أو أسرته ومجتمعه المحيط به. ويركز البرنامج على توجيه الطاقات الداخلية للطفل والطالب نحو التفاعل الإيجابى والنشاطات الهادفة والتخلص من الكبت الداخلى أو الإحساس بعدم الأمان وغرس المسئولية والانتماء داخل شخصية الطالب، وحل المشكلات النفسية المختلفة الناتجة عن سوء فهم الوالدين لشخصية أبنائهم أو نتيجة أى ظروف تعرض لها والتخلص من السلوكيات السلبية لدى الطفل والطالب واستبدالها بسلوكيات إيجابية متزنة ومساعدة الوالدين والمعلمين على فهم طبيعة ونفسية الطفل والطالب والتعامل معها بالشكل المناسب لاستخراج الطاقات الخلاقة والاستفادة بها. ويستهدف البرنامج الأطفال من بداية مرحلة الروضة وطلبة المدارس من مرحلة الابتدائى وحتى المرحلة الإعدادية شاملا الجنسين الذكور والإناث، والتواصل مع ذويهم سواء الوالدان أو المسئول عن شئونهم وتربيتهم فى المنزل بالإضافة إلى معلميهم فى المدرسة. ويستهدف البرنامج عدة أماكن منها الحضانات أو رياض الأطفال والمدارس وعن طريق أيضا زيارات خاصة فى المنازل للآباء والأمهات. ويقوم برنامج "إنسان" للصحة والسلامة النفسية والاجتماعية للأطفال وطلبة المدارس على آلية محددة وهى: 1- يبدأ التعاقد مع المدرسة أو الجهة الراغبة فى تطبيق البرنامج على الأطفال والطلبة بها، مع مركز "إنسان" للتدريب والاستشارات والدراسات صاحب برنامج "إنسان" للصحة والسلامة النفسية والاجتماعية للأطفال وطلبة المدارس. 2- يتم اختيار الطلبة والأطفال بالاتفاق مع إدارة المدرسة أو الجهة المعنية على حسب المرحلة الدراسية بحيث يشمل البرنامج جميع طلبة هذه المرحلة وتطبيق البرنامج على جميع فصولها ثم الانتقال للمرحلة الدراسية التالية لها وهكذا حتى يتم تغطية كل فصول المدرسة بمراحلها الدراسية جميعها. 3- تبدأ جلسات المتابعة ومراقبة السلوك والنقاش مع الطالب أو الطفل من قبل استشارى الصحة النفسية بمركز "إنسان" للتدريب والاستشارات والدراسات، ويتم تدوين الملاحظات ونتيجة كل جلسة والتوصيات فى بطاقة المتابعة المخصصة لكل طالب، تسلم نسخة منها لإدارة المدرسة ترفق فى ملف الطالب، ويتم تحديد عدد الجلسات التى يحتاجها الطالب على حسب ما يرى الاستشارى القائم على متابعته. 4- تتم مقابلات أو زيارات خاصة لوالدى الطفل فى المنزل أو داخل المدرسة وإقامة جلسات نقاش معهما لإطلاعهما على نتيجة الجلسات ومناقشة أسباب المشكلة لدى الطفل- إن وجدت- وإيجاد الحلول المشتركة للوصول للنتيجة والهدف المنشود ألا وهو الصحة النفسية السليمة للطفل؛ كما يمكن أن يتم ذلك مع معلمى الطفل لما لهم من احتكاك مستمر معه طوال فترة الدراسة. 5- بعد الانتهاء من جميع الجلسات المقررة للطفل يتم كتابة تقرير شامل عنه وعما وصل إليه من تعديل فى السلوك وتطور فى الشخصية وتسليم نسخة من هذا التقرير لإدارة المدرسة ونسخة لوالديه ويحتفظ بأصل التقرير لدى مركز "إنسان" للتدريب والاستشارات والدراسات.. كما يمكن متابعة الطفل على فترات متباعدة إذا استلزم الأمر.. وبعد الانتهاء من متابعة كل حالات الفصل الواحد يقام يوم تدريبى مشترك لطلبة هذا الفصل بحضور ذويهم ومعلمى الفصل للاشتراك فى ذلك اليوم كنوع من التواصل بينهم جميعا وتعزيز النتيجة الحاصلة من جلسات المتابعة .