قال منسق الحملة الوطنية الأردنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" الدكتور فاخر دعاس إن الحملة ستقدم مذكرة إلى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور خلال الفترة المقبلة لتقدم مقترحاتها لمعالجة العنف الجامعي. وأضاف دعاس أن الحملة رصدت ما يزيد على 30 مشاجرة خلال شهري آذار/مارس، ونيسان/أبريل من العام الجاري، وهو الرقم الذي يساوي مجموع ما شهده عام 2010 كاملاً من مشاجرات، مشيراً في الوقت ذاته إلى ارتفاع عدد الضحايا البالغ عددهم 6 أشخاص، فيما لم يتجاوز عدد ضحايا العنف الجامعي خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأشارت الحملة إلى أن أكثر من 90% من المشاجرات وقعت في الكليات الإنسانية. ولفت دعاس إلى أن المشاجرات التي رصدتها الحملة تحولت إلى مشاجرات بأبعاد عشائرية ومناطقية رغم أنها تبدأ بإشكاليات صغيرة وسطحية. وشدد دعاس على غياب دور الحرس الجامعي، موضحاً أن معظم المشاجرات اتسمت بدخول أعداد كبيرة من الأشخاص إلى الحرم الجامعي ومشاركتهم في المشاجرات. ونوه دعاس إلى أن 90% من المشاجرات صاحبها تدمير مرافق الجامعة، الأمر الذي يؤشر إلى عدم وجود شعور بالانتماء للجامعة والحرص عليها لدى الطلبة. ورصدت الحملة استخدام الأسلحة والآلات الحادة، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة بشأن كيفية دخول هذه الأسلحة إلى الجامعة. وندّدت الحملة بغياب الجانب الرسمي من قضية العنف الجامعي واقتصر الأمر على إصدار بيانات غير واضحة، كما دلت مناقشات النواب في  قضية العنف الجامعي قصور النواب في قراءة هذه الظاهرة بعمق. وطالبت الحملة وزير التعليم العالي بكشف توصيات لجنة مواجهة العنف الجامعي التي تم تشكيلها في عهد الوزيرة رويدا المعايطة، كما طالبت بتطبيق التوصيات التي خرجت بها وثيقة المجلس الاقتصادي الاجتماعي "أمان المواطن وأمن الوطن".