وظف العشرات من طلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة خانيونس جنوب القطاع الانشطة اللامنهجية المتعددة في التعبير عن قضاياهم والمطالبة بحقوقهم وإيصال صوتهم للمسؤولين وللعالم. جاء ذلك خلال انطلاق مشروع خطى مضييئة الذي أشرف على تنفيذه ورعايته مركز نوار التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع 14مدرسة ابتدائية حكومية، وذلك فى مقر المركز، بحضور عشرات الطلاب ومدرسيهم وأولياء أمورهم، وممثلي عن المجتمع المحلي، وممثل عن مديرة التربية والتعليم بخانيونس. وأبدع الطلاب المشاركون بأنشطة المشروع فى الترويج لاعمالهم بطرق مختلفة لجذب الجمهور للتصويت لها لتفوز بأفضل نشاط سواء بمسرح الدمى او المدونات او الجداريات. من جهتها، قالت نجوى الفرا مدير مركز نوار التربوي :"ان مشروع خطى مضيئة نجح من خلال طرحه التنافسي بين المدارس والطلاب في إزالة الحواجز وتعزيز العمل الجماعي بين الطلاب انفسهم وبينهم وبين مدرسيهم وبين المدارس ولاسيما بين المدارس ذات الفترتين الصباحي والمسائي من خلال اشتراكهم بعمل واحد "الجداريات"، مؤكدة ان المشروع ايضا استطاع توضيح مدى اهمية مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما المدونات للاطفال من خلال استخدامها كآلية للتعبير عن قضاياهم والمطالبة بحقوقهم، والتأكيد على اهمية الانشطة اللامنهجية بصفة عامة فى تنمية قدرات الطلاب واكتشاف مواهبهم وصقل قدراتهم المختلفة. وأشارت الفرا الى أن التطور المتلاحق الذي يفرض نفسه بقوة على مختلف المجالات في العالم ومن ثم الميادين التربوية، يؤكد كل يوم، على أهمية تفعيل الأنشطة اللاصفية في المدارس، والتي من شأنها إكساب الطلبة نشاطاً ملحوظاً، وتعزز من خبراتهم، وتزيد من دافعية التواصل بينهم وبين معلميهم، إضافة إلى الارتقاء بتحصيلهم الدراسي وتنمية قدراتهم واكتشاف مواهبهم، وهذا ما اكدته التجربة العملية لمراكز الثقافة والفكر الحر منذ تأسيسها. وقال منير شبير ممثل مديرية التربية والتعليم بخانيونس إن الأهمية تكمن في إدماج الانشطة اللاصفية فى المدارس والتى اثبتت نجاعتها واثرها الايجابي على تعزيز قدرات الطلاب وعلى تحصيلهم الدراسي، مشيرا الى ان كثيراً من الأهداف التربوية والتعليمية، يتم إنجازها من خلال هذه الانشطة. وثمن شبير دور جمعية الثقافة والفكر الحر وعملها الدؤوب من أجل تحسين جودة البيئة التعليمية بمدارس القطاع على كافة الاصعدة، ولاسيما الأنشطة اللامنهجية وتعزيز وتطوير قدرات الطلاب، دون ان ينسى دعمها المادي الملموس بتطوير المدارس من خلال تطوير المختبرات والمكتبات وتدريب المدرسين ..والخ، متمنيا مزيدا من التعاون بين مراكز الجمعية ومديرة التربية والتعليم بخانيونس.