القاهرة ـ علي رجب
نظم العشرات من طلاب جامعة الأزهر أمام المقر الإداري للجامعة، وقفة احتجاجية، الأحد، مطالبين بمحاسبة من تسببوا في وفاة طالب كلية الهندسة أحمد الباز الذي توفي أثناء تلقيه العلاج، حيث أرجعوا سبب وفاته إلى التأخر في تلقيه الإسعافات اللازمة ليلة الجمعة. وأدى عشرات الطلاب في جامعة الأزهر صلاة الظهر أمام مبنى إدارة الجامعة, خلال وقفتهم الاحتجاجية , تنديداً بوفاة زميلهم بسبب الإهمال الصحي في المدينة الجامعية, وأعقبها الطلاب بصلاة الغائب على روح الطالب, رافعين لافتات "الباز شهيد الإهمال". وقام عدد من الطلاب بالمرور على الكليات لمحاولة جذب أكبر عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية الأحد تحت شعار "حق الطلاب"، وردد المحتجون الهتافات "واحد اتنين الصحافة فين" و "لو مش هتموت على يد الضابط يبقى تموت على يد دكتور"، وأكدوا أن وقفتهم سلمية للقضاء على الفساد المالي والإداري في المدينة الجامعية وللحصول على حق الباز شهيد الإهمال، ومحاسبة المقصر المتسبب في وفاته. وبدأ الطلاب، بالتجمع أمام مبنى إدارة الجامعة وتشغيل مكبرات الصوت وإذاعة الآيات القرآنية، وتلقي العزاء في وفاة زميلهم ، وحمّل اتحاد طلاب جامعة الأزهر إدارة الجامعة المسؤولية الكاملة في وفاة زميلهم الطالب بالفرقة الثالثة كلية الهندسة والذي لفظ أنفاسه الأخيرة صباح الأحد بعد معاناته لفترة طويلة جراء الإهمال وعدم وجود الرعاية الصحية المطلوبة. وطالب الاتحاد بإجراء تحقيق عاجل مع المسؤولين كافة في إدارة الجامعة والمدينة الجامعية في مسلسل الإهمال الطبي الذي تعاني منه الجامعة، كما طالب بتجهيز المدينة الجامعية بالرعاية الطبية ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ. وقال الاتحاد، في بيان، "إنه في ظل حالة الإهمال والفساد وتردي الرعاية الطبية التي تمر بها المدينة الجامعية والذي حذرنا منه أكثر من مرة كان لابد من وقفة لمساءلة المسؤولين في الجامعة وعلى رأسهم نائب رئيس الجامعة المكلف من فضيلة الإمام بمتابعة المدينة الجامعية عن سوء إدارته للمدينة . وعبَّر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ببالغ الحزن والأسى وفاة الطالب الأزهري، وأمر نواب الجامعة بفتح تحقيق عاجل في أسباب الوفاة، وإحالة مَن يثبت عليه أيُّ تقصير أو إهمال من جانبه إلى جهات التحقيق القضائية، كما قدم لأهله خالص العزاء، وحسبه أنه مات وهو يطلب العلم، ودعا الله له بواسع الرحمة وحسن الجزاء.