كوادر نسائية سعودية تقود "مترو" جامعة نورة

أطلقت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن "مترو" لخدمة طالباتها ومنسوبيها، وتسهيل عملية التنقل بين الكليات ومرافق الجامعة التي تبلغ مساحتها ثمانية ملايين متر مربع، حيث يوفر القطار الوقت والجهد أثناء التنقل عبر هذه المساحة.

وولد "مترو" جامعة الأميرة نورة منذ تأسيسها واكتمل قبل اكتمال بعض مرافقها ومبانيها، وتعاقبت عليه عدد من الشركات المشغلة العالمية المختصة، وحيث إن "الأميرة نورة" تعد أكبر جامعية نسائية في العالم، ولخصوصية المرأة السعودية، يتم إسناد الكثير من النواحي داخل الجامعة لنساء متخصصات، فتم تشكيل فريق عمل نسائي سعودي مدرّب يقوم بالإشراف والقيادة، وتم انتقاء الفريق بعناية وإرساله للتدريب في الدنمارك على أربع دفعات، ثم عاد لممارسة العمل في "المترو" يدويا لمدة عام حتى استطاع المهندسون برمجة تحركاته آليا، ولتنمية الفريق توالى استقبال طلبات التوظيف في مشروع القطار، وتقسيم الموظفات إلى قسمين: قسم الأبواب لفتح وإغلاق الأبواب يدويا، وقسم القيادة.

وفتحت الشركة المشغلة باب التوظيف للسعوديات حتى بلغ عددهن 45 سعودية و17 من جنسيات أخرى، وتم تطوير الموظفات من خلال دورات في "التكنكال" كمهندسات، والإسعافات الأولية، والصيانة بشتى أنواعها، فأصبحت الموظفة السعودية تقوم أثناء عملها بأكثر من مهمة كالقيادة، والإشراف على المحطات، وصيانة السكة الحديد، وخدمة العملاء، وصيانة المركبة، والتوجيه والإرشاد والتدريب، والإسعافات الأولية، وتستهدف الخطة أن يكون مركز التحكم مستقبلا من عناصر نسائية بالكامل، حيث يتكون حاليا من فريق رجالي يبلغ 30 موظفا، من مهامهم تحريك القطار آليا، وإعطاء الأمر، والإذن للموظفة في حال حدوث أي أمر طارئ بالقطار لتقوم بإصلاحه بتحويله إلى قيادة يدوية أي ما يسمى (باي باص).

ويذكر أن سكة المترو يبلغ طولها 12 كلم، ويبلغ عدد القطارات 22، يعمل منها يوميا 19، كما يبلغ عدد الخطوط 4، وينقسم كل قطار إلى مركبتين مرتبطتين ببعضهما، تتسع كل منهما لـ 143 راكبا واقفا و12 جالسا، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل قطار تقريبا من 264 إلى 300 راكب، بينما عدد المحطات 14، وبين كل محطة وأخرى 400 م.