علي النعيمي يُبيّن أسباب النجاح المبهر للدورة الأولى لتحدي القراءة العربي

أكد الدكتور علي النعيمي مدير مجلس أبوظبي للتعليم وعضو اللجنة العليا لمشروع تحدي القراءة العربي بأن الدورة الأولى للمشروع سجّلت نجاحاً منقطع النظير، فقد تفوّق المشروع ليس على الصعيد الوطني فحسب من خلال مشاركة أكثر من 100 ألف طالب وطالبة من دولة الإمارات بل على المستوى العربي ككل وخير دليل على ذلك تفاعل ومشاركة أكثر من 3.5 مليون طالب وطالبة من 15 دولة عربية.
 
وبيّن النعيمي بأن المشروع يمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل المنجزات الحضارية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، مشيداً بدعمه اللامحدود للتحدي وإشرافه المباشر على مسيرته ومتطلباته مما أعطاه دفعة معنوية قوية، وحفّز فريق التحدي لتقديم أفضل المجهودات في سبيل تحقيق غايات وأهداف المشروع وعلى رأسها بناء جيل عربي مثقف.
 
وأضاف النعيمي إن مشروع تحدي القراءة العربي أسهم بلا شك في تعزيز الرغبة بالاطلاع لدى ملايين الطلبة، وفي ختام دورته الأولى تبين بشكل جلي حجم التأثير الذي أحدثه في المحيط العربي وخلال فترة زمنية قصيرة للغاية، فقد مثّل هذا المشروع المرموق بارقة أمل لدى شعوب المنطقة بغد أفضل من خلال شباب المستقبل المتسلحين بالعلم والمعرفة الذين توسّعت مداركهم بفعل المطالعة والقراءة فباتوا أكثر استعداداً لمواجهة التحديات التي يمكن أن تواجههم بعقول منفتحة ومستنيرة.
 
وأكد النعيمي بأن تحدي القراءة العربي لا ينحصر بالدول العربية ورعاياها، مشيدا بمشاركة الطلبة من خارج الوطني العربي من غير المتحدثين بها كلغة أولى، ومنوهاً بما تحمله تلك المشاركات من رسالة مفادها بأن التحدي لم يسهم في نشر المعرفة لدى الأجيال العربية الناشئة فحسب بل تجاوَز الحدود الجغرافية ليصل إلى محبي اللغة العربية من أقطار العالم كافة.
 
وأضاف النعيمي إننا فخورون بما حقّقه تحدي القراءة العربي في دورته الأولى ونتطلع قدماً لدراسة نتائج هذا التحدي مستقبلاً على صعيد تعميق محبة القراءة والمطالعة لدى الجيل العربي الصاعد وما قدمه ذلك من تكريس لمفاهيم التسامح ونبذ الكراهية، فرسالة دولة الإمارات كانت دائما رسالة سلام إلى الشعوب كافة، والمشروع يعزّز القراءة التي هي بالأساس منبعا للتلاقي والمحبة.