مؤسسة وطني الإمارات

أعدت مؤسسة وطني الإمارات تقريراً تربوياً حول «دور المعلم في تدريس المواطنة الصالحة» يتناول محاور الاحتياجات المهنية لبرامج إعداد المعلم، وإعداد المعلم أثناء فترة الخدمة من منظور محلي إماراتي.

وأوضحت الدكتورة أمل بالهول الفلاسي مستشارة الشؤون المجتمعية في المؤسسة: «أن التقرير يتناول أيضاً محاور مسؤولية المعلمين من منظور عالمي حسب تقرير منظمة اليونسكو، والمبادرات الخاصة بتدريب المعلمين لتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم، ونظم مساءلة المعلمين».

إعداد

وأشارت إلى أن التقرير يركز على الاهتمام بمرحلة إعداد المعلم قبل ممارسة المهنة، وتنمية خبراته بالمناهج والبرامج والأنشطة الجديدة أثناء ممارسة مهنة التدريس، وذلك لضمان نجاح المعلم في تأدية الدور المنوط به في تحقيق أهداف تدريس المواطنة الصالحة.

احتياجات

وحددت التقرير الاحتياجات المهنية التي يفترض أن تتضمنها برامج إعداد المعلم وهي: «الاهتمام بتقديم مقرر عملي في تدريس المواطنة الصالحة لمعلمي المستقبل، وتركيز كليات وجامعات التربية في تدريب المعلمين ليكونوا نماذج للمسؤولية الاجتماعية، وتقديم برامج إعداد المعلم وبرامج تدريب مهمة لمساعدة المعلمين المتوقعين لتدريس طلابهم محتوى ومهارات قيم المواطنة.

وذكرت الفلاسي أن التقرير يشير إلى أنه خلال مرحلة الخدمة يجب على المعلم أن يترجم خبراته الإيجابية إلى ممارسات فعلية في المواقف التعليمية، حتى يتمكن من إكساب الطلبة القيم المرغوبة، وأن يهيئ المناخ المناسب والبيئة التدريسية التي تشجعهم على تعلم مهارات حرية إبداء الرأي واحترام رأي الآخرين، والنقد الإيجابي، والحوار البنّاء.

وأكدت أن للمعلم دورا إيجابيا فاعلا في عملية التنشئة الاجتماعية والسياسية للطلاب وتنمية صفات الاستقلالية للفرد. وبينت أن من أهم الأنشطة والاتجاهات التي من شأنها المساهمة في تنمية الوطنية وما يرتبط بها من مفاهيم وسلوكيات هي: «التبصير بأهمية التوحد مع الجماعة وأهمية الترابط والتماسك بين الأفراد، وأن يكون المعلم ناقلاً للقيم والتراث».

وقالت: «تطرح الدراسة محور مسؤولية المعلمين من منظور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والتي تتمثل في ضمان التعليم عالي الجودة، ويتعين على المعلمين إدارة المناهج الدراسية ونقلها، وضمان المشاركة والتعلم، وتكييف التعليم مع احتياجات الطلاب، وتغيير شكل القاعات الدراسية».

وأضافت: «يتحمل المعلمون في كثير من البلدان مسؤولية أدوار المرشدين أو الباحثين أو محللي البيانات، وتحضير وإعطاء وتقييم الدروس ووضع المواد التعليمية وتقديم الملاحظات للطلاب وأولياء الأمور».

مساواة

ويعرض التقرير في محور المساواة في التعليم بين الجنسين، مشاركة الدول التي ترمي إلى سد فجوة التحصيل الدراسي بين الفتيان والفتيات في مبادرة لتدريب المعلمين تستهدف بوضوح المساواة بين الجنسين في التعليم، حيث استهلت المغرب بالتعاون مع اليابان مبادرة «تعزيز التعليم المقترن بالإنصاف والجودة».

والتي ترمي إلى تحسين جودة تعلم الرياضيات، والعلوم، وضمان تكافؤ فرص التعلم للبنين والبنات، عن طريق جمع المعلومات بمراقبة القاعات الدراسية، وتقييم قدرة المعلمين على فهم تفكير الطالب، وركزت أنشطة إضافية على تغيير المناهج الدراسية، وتوفير المزيد من التدريب للمعلمين، وزيادة برامج التوعية الموجهة إلى المعلمين والطلاب.

مساءلة

وأشارت الفلاسي إلى نقطة هامة في الدراسة وهي «مساءلة المعلمين» حيث تطرقت لها الدراسة التربوية وهو موضوع جديد قدمه «التقرير العالمي لرصد التعليم» والذي يتضمن 4 أسئلة رئيسية وهي: من الذي يخُضع المعلمين للمساءلة ؟، وعلى أي أساس؟، ولأي غرض ؟، وماهي العواقب المتوقعة من تطبيق المساءلة؟.

دور وذكرت أنه بحسب التقرير العالمي لرصد التعليم فإن الأقران والمجتمع المحلي وأولياء الأمور والطلاب لهم دور في عملية المساءلة، وأن الغرض من هذا الإجراء هو رصد التحسن، ومن أجل تحقيق مساءلة متزنة يجب مراعاة التالي: درجات اختبارات الطلاب، ومراقبة القاعات الدراسية، وعمليات الاستعراض والاستقصاءات، والتقييم المدرسي، ومدونات قواعد السلوك.