تطوير 18 مركزًا لمصادر التعلم

تعكف وزارة التربية والتعليم على تطوير 18 مركزاً لمصادر التعلم في المدارس الحكومية العام الدراسي الجاري 2016 - 2017، ضمن خطة تشمل تطويرها في كافة المدارس البالغ عددها 408 مدارس.

وكانت الوزارة قد انتهت من تطوير 7 مراكز العام الماضي، كما اعتمدت دليل مراكز مصادر التعلم لمدارس الدولة الذي يهدف إلى بلورة فلسفة مراكز التعلم وفق طموحات المدرسة الإماراتية، وداعماً أساسياً لاستراتيجيات القراءة والابتكار الرامية لإنتاج قارئ ومبتكر وعلى وعي تام بمتطلبات العصر تحقيقاً لرؤية 2021.

بدورها أوضحت شريفة موسى مدير إدارة المصادر والحلول التعليمية في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة عمدت إلى توفير 20 ألف كتاب ما بين قصة ورواية وموسوعة ثقافية وعلمية باللغتين العربية والانجليزية بواقع 729 عنواناً، وتم توزيعها على مدارس دبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة، فضلاً عن تزويد المدارس بمصادر تعلم سمعية وبصرية وإلكترونية.

ولفتت إلى أن الدليل يحدد ويوزع أدوار المعنيين في الميدان التربوي ويقدم بعض النماذج والأمثلة والتطبيقات المرتكزة على أفضل الممارسات العالمية لكيفية تفعيل المركز في العملية التربوية من خلال اقتراح العديد من الأنشطة والفعاليات التي يتم تطبيقها داخل المركز بالتنسيق والتعاون بين اختصاصي مراكز مصادر التعلم والمتعلمين.

ونوهت موسى إلى أن دليل مراكز مصادر التعلم لمدارس الدولة، يستعرض الخدمات التي تقدمها مراكز مصادر التعلم للفئات المستهدفة في سبيل تحقيق أهداف ورسالة المركز لدعم العملية التربوية، بالإضافة، بالإضافة إلى عرض أهم المعايير الدولية والمهنية في المجال والمعتمدة من قبل الهيئات الدولية ويشمل ذلك معايير ومواصفات المباني والأثاث والأجهزة والتطبيقات وتعيين المعنيين بتطوير وإنشاء وتحديث مراكز مصادر التعلم.

وأشارت إلى أن الدليل يعرض خطوات العمل اليومي داخل مراكز مصادر التعلم من خلال تحديد الخطوات والإجراءات الإدارية لتنظيم سير العمل، فضلاً عن تعريف المجتمع التربوي بمهام ومسؤوليات وأدوار اختصاصيي مراكز التعلم في تفعيل المركز وتنظيم الأنشطة والإفادة من المصادر والمجموعات المتاحة.

وأوضحت موسى أن مهمة مراكز مصادر التعلم تتمثل في دعم الأهداف العامة للعملية التعليمية ودعم المنهج الدراسي وتعزيز دوره الرئيس في العملية التعليمية، بحيث تكون مرتكزاً للبحث والاستكشاف والإبداع، إضافة إلى كونها بيئة تعليمية مثالية لغرس قيم الثقافة وتنمية مهارات الملاحظة والاتصال والثقة بالنفس ومهارات التعلم الموجه ذاتياً والحفز والتقويم الذاتي بين المتعلمين.

ولفتت موسى إلى أن دليل مراكز مصادر التعلم لمدارس الدولة، يستهدف فئة اختصاصي مصادر التعلم باعتبارهم المعنيين بالعمل مباشرة في مراكز مصادر التعلم، وكذلك يقع على عاتقهم العمل على تفعيل دور مراكز التعلم وضمان إسهامها في العملية التربوية، وتسويق الخدمات التي ينظمها المركز لخدمة المجتمع المدرسي، حيث يعمل الاختصاصي على تشكيل بيئة محفزة للطلبة في مراكز التعلم والتخطيط لإنتاج رواد في البحث والاستكشاف.

بالإضافة إلى المهام التي تقع على عاتقهم والمتمثلة بالمشاركة في تنفيذ خطة المدرسة بالمسابقات ذات العلاقة بالمواد الدراسية وتحديد احتياجات مركز مصادر التعلم من الكتب والمواد التعليمية والأجهزة والتقنيات والتخطيط لاستيفائها من خلال تنفيذ استمارات استطلاع رأي للطلبة لمعرفة نوعية القصص والكتب التي يرغبون بتوفيرها في مكتباتهم، والتخطيط للبرامج والأنشطة التعليمية والتربوية والثقافية لمركز مصادر التعلم بالتعاون مع معلمي المواد وتوثيق الكتب والمواد التعليمية في السجلات الخاصة بها وتحديثها باستمرار، فضلاً عن تصنيف المقتنيات وإعداد الفهارس الإلكترونية بكل مفرداتها وفقاً لخطة التصنيف وتوثيق أعمال مركز مصادر التعلم وأنشطته من خلال الإحصائيات والسجلات وإعداد التقارير الدورية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريس مهارات التربية المكتبية والبحث من خلال أنشطة البحث والتعلم الذاتي والتدريب على استخدام تقنيات مركز مصادر التعلم.