القراءة مفتاح المعرفة والعلم وطريق التقدم والرقي

القراءة مفتاح المعرفة والعلم، وطريق التقدم والرقي، وما من أمة تقرأ إلا تبوأت موضع الريادة، وحازت الصدارة، لذلك فالقراءة في الإسلام لها مكانة رفيعة، ومنزلة كريمة، فكانت أول كلمة نزلت، من أول آية تُليت، قوله تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وهذا له دلالة كبيرة وعميقة على اكتشاف أهمية القراءة للعلم والمعرفة، لذلك فإن حملة رمضان لهذا العام، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تُعد مبادرة وطنية عظيمة صادرة من قائد مُلهم، وتعكس مدى تقدير القيادة الإماراتية للعلم والمعرفة.

 

إن مبادرة أمة تقرأ ليست بغريبة على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فهو دائمًا السباق في دعم العلم والمعرفة، وإطلاق العديد من المبادرات الرائدة في التشجيع على القراءة والاطلاع، خصوصًا أن القراءة تعتبر من أهم وسائل التعلم الإنساني، التي من خلالها يكتسب الإنسان العديد من المعارف والعلوم والأفكار، وهي التي تؤدي إلى تطوير الإنسان، وتفتح أمامه آفاقًا جديدة، كانت بعيدة عن متناوله. وقد حرصت الأمم المتيقظة على نشر العلم وتسهيل أسبابه، وجعلت مفتاح ذلك كله من خلال تشجيع القراءة، والعمل على نشرها بين جميع فئات المجتمع.

إن انتقال دولة الإمارات من إطعام الجائع وسقيا الماء.. إلى سقيا العقول وتغذية الأرواح، يعكس مدى إيمان قيادتنا الرشيدة بالعلم وأهميته، ليس فقط داخل دولتنا الحبيبة، وإنما في جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي، بل والعالم أجمع، فالعلم هو السبيل للرقي والتقدم والازدهار، وحملة "أمة تقرأ" رسالة محبة وتسامح وتنمية، يرسلها قادة الإمارات وشعبها المعطاء للمنطقة والعالم.

وفي العصر الحديث، دخلت القراءة في أنشطة الحياة اليومية لكل مواطن، فالقراءة هي السبيل الوحيد للإبداع، وتكوين المبدعين والمخترعين والأدباء والمفكرين، والأمم القارئة هي الأمم القائدة، والذين يقرؤون هم الأحرار؛ لأن القراءة والمعرفة تطرد الجهل والخرافة والتخلف، لذلك فإن "أمة تقرأ" هي أمة تبني وتنهض.