مدرسة للعلوم التطبيقية في وجدة تقاطع الدراسة إلى حين إسقاط مرسوم الوزير

 

أفاد مصدر مطلع لـ "صوت الامارات"  بأن طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وجدة وتسعًا من مثيلاتها في عدة مدن مغربية (طنجة، مراكش، الجديدة، آسفي، خريبكة، القنيطرة، فاس،تطوان، أكادير)  أعلنوا رسميا عن مقاطعتهم للدراسة بشكل فعلي ابتدأ مع أول يوم من الموسم الدراسي الجديد 2016/2017 .حيث أعلنت هذه المدارس عبر تنسيقياتها المحلية عن مقاطعة الدراسة إلى حين إسقاط المرسوم الذي أصدره الوزير لحسن الداودي في 8 آب/أغسطس 2016 ؛ التاريخ الذي طرح الكثير من الجدل لكونه قد جاء في عز العطلة الصيفية مما يزيح إمكانية النقاش أو حتى أية استشارة بصدد إصدار هذا القرار.

ويقضي هذا المرسوم بدمج كل من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) والمدرسة العليا للتكنولوجيا ( EST) وكلية العلوم والتقنيات (FST) في ما يسمى ب “البوليتيكنيك” ، ويعتبره الوزير اقتراحا صادرا من قبل رؤساء الجامعات ؛ إلا أن هؤلاء ينكرون أية مساهمة بأي شكل من الأشكال في إصدار هذا القرار بل ويؤكدون على أنه ليس بيدهم حيلة وأنهم لم يتوصلوا بأي معطى بخصوص هذا القرار ولا بكيفية تنزيله على أرضية الواقع، ولا كيفية وضع القوانين التنظيمية لمدرسة بهذا الحجم الهائل.

ولا تملك الهياكل الإدارية لهذه المؤسسات هي الأخرى أية توضيحات ولا أية معلومات كافية عن مسار هذه المدرسة “البوليتكنيك”، والطلبة المهندسون ينددون بالكيفية التي جاء بها هذا القرار ويتوعدون بالتصعيد إذ أنه لا وجود لأية ضمانات لأن يكون المشروع ناجحا أم أنه سيفشل في أول أيام مخاضه. فهذا المرسوم الذي ينظر إليه الطلبة المهندسون على كونه المرسوم "المشؤوم" جاء ليدمر كل شيء” لا يعرف إن كان سيعلي من مستوى هذه المدارس أم أنه سيحط بها في مزبلة التاريخ، ويجعل 18 سنة من المثابرة والجهود تتلاشى في مهب الريح…ومن أجل إعلان الرفض التام والمطلق والذي لا تراجع عنه ينظم الطلبة المهندسون في جميع المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية وقفات احتجاجية لرفع شعاراتهم التي لا تزيدهم سوى عزيمة أكبر لاستكمال الطريق إلى نهايته . ففي موقع وجدة نظم الطلبة المهندسون في كل من يومي الأربعاء والخميس الماضيين أمام مقر رئاسة جامعة محمد الأول وقفات احتجاجية وأشكال نضالية رفعت خلالها لافتات وشعارات تستنكر هذا القرار العشوائي، وإلا فالتصعيد قائم إلى غاية تحقيق المطالب .