جامعة الإمارات

قطعت الإمارات أشواطاً كبيرة في تطوير منظومة التعليم بجميع أركانها، بهدف إعداد أجيال المستقبل المتسلحين بالعلم والمعرفة، ومواكبة مستجدات التعليم المتسارعة على مستوى العالم، ولا شك في أن أي إصلاح أو تطوير أو تجديد في العملية التعليمية، ينبغي أن يبدأ بالمعلم الذي يعد عصب التعليم وحجر الزاوية، ويمثل العنصر الفاعل في مسارات التطوير.

ويعد الإعلان الأخير عن توفير 100 منحة دراسية بجامعة الإمارات، في تخصص إعداد المعلمين في كلية التربية لأبناء الجالية العربية العام الدراسي 2017-2018، بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم، خطوة جادة نحو تأسيس أجيال جديدة من معلمي الغد.

وذكر حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إن التعليم في الإمارات يشهد حراكاً مهماً يعكس تكامل الأدوار بين الجهات المعنية بالشأن التعليمي في الدولة، ويجسد مرحلة جديدة لبناء أجيال المستقبل المؤهلة، للالتحاق بالجامعات العالمية وفق مواصفات تتوافق مع المعايير الدولية. فضلاً عن قدراتهم على مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة في التعليم.

وأكد أن الوزارة تحرص على تطوير كافة كوادرها التربوية والإدارية وفق مواصفات عالمية، لكنها تجد حالياً صعوبة في الوصول للمعلم المتميز، موضحاً أن القيادة السياسية تجعل التعليم أولى اهتماماتها وتوفر كافة الدعم المطلوب للطلبة والطالبات في كافة إمارات الدولة، لتخريج أجيال من المبدعين القادرين على تحمل مسؤولياتهم في المستقبل.

وفي وقت أكد خبراء وتربويون، أن تلك الخطوة تمهد الطريق أمام الطلبة في الإمارات للالتحاق بكليات التربية، وتعالج جانباً كبيراً من إشكالية عزوف الكثير منهم عن الالتحاق بها، لسد النقص في الميدان التربوي، وإعداد معلم قادر على استيعاب مفاهيم التغير، ومواكبة التطورات المستقبلية، وأداء أدواره المستحدثة في عصر التكنولوجيا والـتقدم العلمي بمهارة فائقة، في مجتمعات العلم والمعرفة، واقتصادياتها، لاسـيما أن استقطاب كوادر تربوية ذات كفاءة من خارج الدولة، بات أمراً غير مضمون.