وزارة التربية والتعليم

قررت وزارة التربية والتعليم تأجيل موعد تسليم شهادات الثاني عشر بمساريه العام والمتقدم، إلى الأحد المقبل 18 الجاري، لحين الانتهاء من تلقيها طلبات التظلم من الطلبة التي فتح بابها أمس الأحد، وتستمر حتى الخميس المقبل، لمن لديهم اعتراض على نتائجهم النهائية هذا العام، على عكس ما كان متبعاً سابقاً، حيث كان يتم تسليم الشهادات للطلبة فور إعلان النتائج، في التفاصيل.

وأعلن وكيل وزارة التربية المساعد لقطاع المناهج والامتحانات الدكتور حمد اليحيائي، عن تأجيل موعد تسليم الشهادات إلى يوم الأحد المقبل، حيث يتزامن ذلك مع بداية امتحانات الإعادة التي أقرتها الوزارة في التاريخ ذاته، مؤكداً على أنه سيتم تسليم الشهادات للطلبة بعد الانتهاء من تقدم كافة طلبات التظلمات الخميس المقبل، مبرراً القرار لتفادي إعادة إصدار الشهادات مرة أخرى، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يصب في مصلحة الطالب، وذلك لتسلمه شهادة خالية من التظلم ومراجعة ومدققة، مشدداً في رسالة موجهة لمديري المدارس أن طلبات تظلم الطلبة لن تقبل إلا إذا كانت مرفوعة عبر النظام الإلكتروني وبواسطة مدير المدرسة، وذلك في وقت أثارت إشكالية تأخير النتائج وصعوبة حصول أولياء أمور شريحة كبيرة منهم على نتائج أبنائهم حتى الآن، على الرغم من إعلان النتائج قبل 4 أيام، في مختلف أنواع التعليم "العام والخاص والكبار والمنازل" في المناطق التعليمية كافة، وأدى ذلك إلى قلق واستياء أولياء الأمور، بسبب تأخر إصدار شهادات أبنائهم حتى الآن، مناشدين المسؤولين وضع حد لتلك المشكلة.

وعلى الرغم من توافد عدد كبير من أولياء الأمور إلى مختلف مدارس الدولة للحصول على نتائج أبنائهم المتأخرة، وبناء على توجيهات وزارة التربية والتعليم، لهم لمواجهة مدارس أبنائهم ومعرفة نتائجهم، في العاشرة صباحاً، الأحد إلّا أن إدارات المدارس أكدت لهم أن النتائج ما زالت في علم الغيب، في وقت وفرت وزارة التربية قنوات متعددة للحصول على النتائج ضمت "بوابة الطالب والرسائل النصية والبريد الإلكتروني"، فضلاً عن 14 خطاً هاتفياً للرد على الطلبة الذين واجهوا تحديات في معرفة نتائجهم.

وتم التواصل مع كل من أولياء أمور الطالبات رفيدة خالد ومريم يونس وعائشة علي وفاطمة حميد اللاتي يدرسن في مدارس بمختلف إمارات الدولة، حيث عبروا عن استيائهم وقلقهم، لاسيما أنهم حصلوا على معدلات بناتهم، ولم يتمكنوا من الحصول على تفاصيل النتيجة كاملة، لاسيما أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها في الموعد المحدد للنتائج على مستوى الدولة، بل تعرفوا عليها يوم السبت الماضي، فضلاً عن صعوبة التواصل مع إدارات المدارس لمعرفة المزيد حول نتائج بناتهم.

واعتبروا أن تعليق نتائج أبنائهم، وعدم الإفصاح عنها حتى الآن، مشكلة كبيرة تستلزم وقفة جادة من وزارة التربية والتعليم، والقائمين على الشأن التعليمي في الدولة، لمعرفة مصير أبنائهم، لاسيما أن مستقبل أبنائنا بات معلقاً، ولا نعلم مصيرهم، سواء بالرسوب أو النجاح، الأمر الذي أربك استعداداتهم في المرحلة الدراسية المقبلة لهم.

وأكدوا أن الأسباب تعددت واختلفت بين إدارات المدارس والمناطق التعليمية ووزارة التربية، فتارة تعود الأسباب إلى خلل في النظام، وأخرى تؤكد تقاعس إدارات المدارس عن رصد الدرجات وطباعة الشهادات، وثالثة تؤكد وجود خلل في التنسيق بين الوزارة والمناطق والمدارس، مطالبين بمعاقبة المتسبب والمتقاعس على مستوى الوزارة أو المناطق أو إدارات المدارس.