حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي

واصل معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم جولاته الميدانية اليوم بزيارة مجموعة من مدارس دبي والشارقة حيث تفقد جميع المرافق التربوية والتعليمية والخدمية وعقد لقاءات مباشرة مع الطلاب والطالبات في مختلف المراحل التعليمية.

واستمع معاليه إلى آراء الطلبة في المناهج والمقررات الدراسية ونظم التقويم والامتحانات والبيئة الصفية كما فتح معاليه المجال أمام الطلاب والطالبات لعرض وجهة نظرهم في العملية التعليمية بوجه عام فيما سجل بنفسه كل ما اقترحه الطلبة مؤكدا لهم أن كل ما يصدر عنهم من آراء واقتراحات سيضعه محل اهتمامه الشخصي وسيوجه بأخذه بعين الاعتبار.

وقال معاليه ان زياراته الميدانية ترتكز على الطالب وتستهدف الوقوف على مستوى وفعالية منظومة الخدمات التعليمية المقدمة إليه والتي ينبغي أن يكون لها برنامج واضح لتطويرها يكون فيه الطالب هو أساس التخطيط بفكرته وآرائه .

وجدد معاليه توجيهاته لجميع قيادات الوزارة ومسؤولي المناطق التعليمية بالنزول إلى الميدان والتوجه مباشرة إلى الطالب ليس للاطمئنان على أحواله وفقط وإنما لرصد أفكاره واقتراحاته ورؤيته فيما يتم تنفيذه من أعمال التطوير.

وكان معالي الحمادي يرافقه سعادة مروان الصوالح وكيل الوزارة ومنى عبد الله نائب مدير تعليمية دبي قد توجه منذ الصباح الباكر أمس إلى مدرسة الإبداع النموذجية وتابع انتظام الطالبات في صفوفهن وحضر جانبا من بعض الحصص الدراسية مثمنا تفاعل الطالبات مع معلمات الصف وطريقة التعليم غير النمطية التي يساهم فيها الطالب بحواره واستفساراته مؤكدا في الوقت نفسه تقدير الوزارة وتشجيعها لأية مبادرة تطويرية من مديري المدارس أو المعلمين للتخلص من نمطية التعلم داخل الفصل الدراسي.

واستعرضت عائشة لوتاه مديرة المدرسة حزمة من المبادرات التي تنفذها لتعزيز مشروعات الوزارة وبرامجها التطويرية منوهة بأهمية زيارة معالي الوزير للمدرسة اثرها الإيجابي الواسع على الإداريين والمعلمين .

وفي مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية وبعد مناقشات واسعة تمت بين معاليه والطلبة حول مختلف الموضوعات التربوية تفقد معاليه نادي علوم الفضاء ونادي الروبوت والسينما التعليمية واستمع إلى شرح من مدير المدرسة جمال الشيبة تناول فيها أهداف الأندية العلمية التي ابتكرتها إدارة المدرسة ومدى ارتباطها بالمقررات الدراسية .

واستمرارا لزياراته الميدانية التي بدأها منذ اليوم الأول لدوام الطلبة توجه معالي وزير التربية اليوم يرافقه سعيد الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم وعائشة سيف أمين عام المجلس لزيارة مدرسة الشارقة النموذجية / بنات/ وأثنى على البيئة التعليمية للمدرسة والجهود التي تبذلها الإدارة والمعلمات لتوفير خدمات تعليمية عالية المستوى للطالبات فيما قدمت وفاء حسين مديرة المدرسة تفصيلا واضحا حول المرافق المستحدثة في المدرسة والتي اشتملت على غرف مصادر التعلم للكيمياء والأحياء والجيولوجيا والفيزياء وكذلك السينما العلمية ودعا معاليه إدارة المدرسة لربط السينما العلمية بغرف مصادر التعلم لتعزيز مهارات الطالبات وتنويع مصادر المعرفة داخل المدرسة.

وردا على سؤال إحدى المعلمات حول إمكانية تقديم المعلم أفكار لإثراء المناهج تساعد الطلبة على التحصيل العلمي المتميز أكد معالي الحمادي أن الوزارة ستعمل على تعزيز الأفكار المبتكرة للمعلمين والمعلمات وأنها ستفتح المجال أمام أعضاء الهيئة التدريسية للإسهام بأفكارهم في رفع المستوى العلمي للطالب وذلك في مختلف المواد الدراسية بما فيها مواد التربية الفنية.

شملت زيارة معاليه أيضا مدرستي عبد الله السالم ومحمد الفاتح "بنين" وحرص على التنقل بين الفصول ومتابعة أداء المعلمين وتفاعل الطلاب مع طريقة الشرح وأساليب تقديم المادة العلمية .

وكانت روضة القرائن هي المحطة الأخيرة للزيارة حيث أشاد معاليه بالمستوى الرفيع للروضة ومجموعة الخدمات المتوفرة للأطفال وكذلك المرافق المستحدثة فيها مؤكدا أن روضة القرائن من النماذج التعليمية المميزة التي ينبغي النظر إليها بكل تقدير والاستفادة من تجاربها الناجحة ولاسيما على مستوى بيئة التعلم والترفيه المتوفرة للأطفال وهو ما اعتبرته مديرة الروضة بدرية غريب عبد الله شهادة تعتز بها المعلمات والإداريات.

وأشار معاليه إلى أن الميدان التربوي يزخر بالخبرات والتجارب وأنه في ضوء ما شاهده واطلع عليه من واقع وتجارب وأفكار في مختلف المناطق فإن الأمر يستحق أن تكون هناك آلية عملية لتبادل التجارب بين المدراس والرياض في مختلف مناطق الدولة التعليمية مؤكدا أن هدف الوصول إلى نموذج تعليمي من الطراز الأول هو مسؤولية الجميع.