وزير التعليم العالي أشرف الشيحي

بحث الدكتور عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع زيكي واي قنصل جمهورية الصين الشعبية، أنشطة التعاون المشترك مع الجامعات والمراكز البحثية بالوزارة استعدادا لعرضها أثناء زيارة الرئيس الصيني المرتقبة لمصر، وذلك بحضور السيد هونج جين السكرتير الثالث لسفارة الصين بالقاهرة.

وقال الدكتور عصام خميس ، فى بيان اصدرته الوزارة اليوم ، إنه تم خلال اللقاء مناقشة أفضل سبل التعاون العلمي بين الجانبين بهدف تفعيل وتعزيز التكنولوجيا الجديدة لتطوير قدراتنا العلمية في السوق العالمي ، كما تمت مناقشة التعاون المشترك في مجال البحث العلمي، والاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الدولتين.

وأضاف أن الحديث تطرق إلى استعراض نماذج التعاون الاستراتيجي المشترك الناجح مثل التعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء من خلال تجميع وتصنيع أقمار صناعية لإطلاق قمر صناعي "إيجيبت سات 2" ، والتعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومحافظة سوهاج مع الصين لإنشاء معمل مصري - صيني للبحوث والتطوير في مجال تصنيع خلايا الطاقة الشمسية المناسبة لطبيعة الأجواء المصرية وارتفاع درجات الحرارة.

وأكد خميس أهمية التعاون العلمي مع دولة الصين لتميزها بين دول العالم حيث أن الصين تحتل المرتبة الثانية عالمياُ في النشر العلمي في المجلات المفهرسة عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية،.و مصر تحتل المرتبة 37 من إجمالي 229 دولة على مستوى العالم بواقع 14 ألفاً و مائة وست وتسعون بحثاً منشور في عام 2014.

وأشار إلى أن الاعتماد على مخرجات البحث العلمي سيؤدي إلى تعظيم الاقتصاد ليصبح مبني على المعرفة ولقد أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات التي يفرضها عالم يشكل فيه الإبداع حاجة أساسية للمشروعات الاقتصادية المختلفة ، مؤكدا أهمية تعزيز التبادل والتعاون وتطوير علاقة مستمرة من أجل رفع مستوى القدرة التنافسية والشراكة في البلدين من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وذكر خميس أن أودية العلوم هي أحد الآليات الناجحة التي تساهم في تضييق الفجوة بين رجال الصناعة من جانب والأكاديميين والباحثين من جانب آخر، وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية وإجراء التعديلات اللازمة على التشريعات لتحفيز الجانبين وإزالة المعوقات، مشيرا الى أن أحد اهتمامات الوزارة تشجيع ودراسة مستجدات المناطق الاستثمارية وأودية العلوم والتكنولوجية بالجامعات والمراكز البحثية المصرية ونشر هذه الثقافة الجديدة علينا.

وأوضح أن الصين تتميز بأودية العلوم، والتى تشهد نمواً متزايداً في العالم ومن أحد أهم وأكبر الأودية وادي Zhongguancun المقام على مساحة 488 كم مربع منذ عام 1988 في مدينة بكين بالصين ويضم 16 واديا للعلوم والتكنولوجيا في مجالات الإلكترونيات والعلوم الحيوية والمواد الجديدة وتكنولوجيا النانو والطاقة الجديدة وحماية البيئة وغيرها، ويتعاون مع 70 جامعة مثل جامعة بكين وجامعة تشينجوا و 206 من المعاهد الوطنية وأكثر من 22ألف شركة في مجال التكنولوجيا الفائقة ، ويدر دخلا يبلغ نحو 2.5 تريليون يوان سنويا، والذي يلعب دورا فعالا في تحقيق التنمية والتطور للصين حيث يساهم في وصول أفكار وأبحاث الحاضنات التكنولوجية إلى شركات عالية التكنولوجيا.

واضاف ان الصين تحتوي على أكثر من مائة منطقة عالية التكنولوجية ، وأن منظمة حاضنة الأعمال الدولية ببكين تقدم الخدمات ودعم الإبتكار والشركات البادئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة الصينية وتحفيز التبادل والتعاون الدولي بين الشركات ذات الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا ، كما تقدم الحكومة العديد من الحوافز والمزايا لجذب أصحاب المواهب والشركات إلى وادي العلوم والتكنولوجيا مثل تقديم خصم 15% ضرائب على الدخل للشركات عالية التكنولوجيا وغير ذلك.

ومن جانبه، أشاد القنصل الصيني بالدور الذي تقوم به الوزارة في مجال البحث العلمي في مصر واتجاهها الواضح نحو التوسع في إنشاء أودية التكنولوجية والبدء في أودية العلوم والمزمع إقامة أول وادي في الجامعات والمراكز البحثية الحكومية بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، والذي سيحتوي على 60 شركة وستعد إنجازاً ضخماً تنافس فيه مصر في علوم المستقبل.
وأكد مسئول السفارة الصينية اهتمام السفارة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لما تبذله من جهد في تعزيز التعاون و التواصل العلمي مع جمهورية الصين الشعبية.