جامعة الإمارات

أشاد الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات بالاتفاقية التي أبرمتها الجامعة مع مجموعة الهاملي العالمية ومنحتها بموجبها حق الامتياز لاستخدام براءتي اختراع في مجال تدوير مخلفات الكربون باستخدام تقنية النانو الحديثة لمدة تتراوح ما بين 12 إلى 15 سنة قادمة.

وقع الاتفاقية خلال حفل أقيم اليوم على هامش فعاليات " آيدكس 2015 " سعادة الدكتور علي راشد النعيمي مدير الجامعة وسعادة السيد سالم محمد الهاملي رئيس مجلس إدارة مجموعة الهاملي .

وأضاف معالي الوزير أن هذا الإنجاز هو الأول من نوعه على مستوى جامعات الدولة وهو تميز مؤسسي فريد يأتي ترجمة لتوجيهات نحو الريادة والتميز والابتكار لتحقيق رؤية الإمارات 2021 من قبل القيادة الحكيمة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وبدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وأكد معاليه أن جامعة الإمارات تجسد رؤية القيادة الرشيدة نحو إيجاد الحلول المتجددة في المجالات الإستراتيجية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

وقال إن الدولة تشجع الابتكار عبر تبني السياسات والمبادرات الهادفة من خلال استقطاب المواهب الابتكارية والعمل على تنمية قدراتها على الاختراع في ظل بيئة داعمة قائمة على المعرفة والبحث والابتكار والتجديد المستمر.

ولفت الى ان ذلك يسهم إيجابا في تصدير المعرفة والتكنولوجيا وتطوير وتنويع اقتصاديات الدولة ويعزز بناء مجتمع بحثي وفكري تنموي مستدام خاصة في ظل تبوؤ الإمارات المركز الأول عربيا والثالث في غرب آسيا وشمال أفريقيا و36 عالميا حسب مؤشر الابتكار العالمي لعام 2014.

من جهته أوضح سعادة الدكتور علي راشد النعيمي أن التكنولوجيا التي تم ترخيصها لصالح مجموعة الهاملي العالمية ترتكز على طرق مبتكرة لتحويل النفايات الكربونية إلى مركبات نانو كربونية جديدة وصديقة للبيئة ولها قيمة تجارية عالية وبتكلفة متدنية.

وأضاف انها تدخل في صناعات متقدمة كثيرة في المجالات العسكرية والمدنية كإنتاج رقائق الحواسيب عالية السرعة والخلايا الشمسية وشاشات التلفاز ومضادات الرصاص للافراد و المعدات وغيرها العديد من التطبيقات الهامة والصناعات الأخرى.

وأكد أن ترخيص حقوق الملكية الفكرية لاستخدام هذه التكنولوجيا لشركة وطنية يدعم اقتصاد الدولة ويفتح المجال أمام العديد من الصناعات المتطورة التي كانت مقتصرة على الدول الصناعية الكبرى فضلا عن فرص تصدير كميات كبيرة من هذه المركبات النانو كربونية.

من ناحية أخرى قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الهاملي ان اهتمامات الجموعة تتمحور حول إنتاج الأنابيب الكربونية المتناهية الصغر بكميات تجارية.

وأشار إلى أن هذه الأنابيب تتكون من ذرات كربون مرتبة بشكل أسطواني بقطر حوالي - 20 نانومتر وبطول حوالي ميلليمتر وتتميز بخاصية توصيل ممتازة للكهرباء والحرارة ومتانة عالية أكبر من متانة الصلب.

وقال انها تنتج تقليديا بكميات صغيرة ولا يتعدى وزن كل كمية الجرام الواحد وتتطلب التقنيات المتاحة لإنتاج الأنابيب الكربونية كربونا أسود عالي النقاوة وكميات كبيرة من الطاقة على الجانب الآخر .

واضاف ان هذه الطريقة المبتكرة بجهود الأستاذ الدكتور يوسف الحايك ذات تكاليف إنتاج رخيصة حيث سيتم استعمال النفايات في إنتاج الأنابيب الكربونية وبكميات كبيرة تقدر بالكيلوجرامات.

بدوره أوضح الأستاذ الدكتور غالب علي البريكي نائب مدير الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الأستاذ الدكتور يوسف الحايك عمل على تطوير تكنولوجيا تدوير النفايات الكربونية خلال فترة عمله أستاذا في كلية الهندسة بجامعة الإمارات من خلال تجاربه العملية في مختبرات الجامعة.

وقال ان هذه التكنولوجيا الجديدة صديقة للبيئة وليس لها تأثيرات جانبية على الصحة العامة ونوه بدور مكتب حماية براءات الاختراع وتسويق التكنولوجيا في الجامعة الذي عمل على مدار أكثر من عام في التفاوض مع مجموعة الهاملي بالتعاون مع لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا للوصول الى هذه الاتفاقية.