بريطاني يكرس وقته لتعليم اللاجئين اللغة

قرر مواطن بريطاني مساعدة اللاجئين في المملكة المتحدة بتعليمهم اللغة الإنجليزية، من دون أسلوب دورات اللغة الإنجليزية المعقدة، وإنما من خلال الدراما واللغة الإبداعية.

وسلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على أهم عقبة تواجه اللاجئين في المملكة المتحدة، وهي اللغة، فهي عائق كبير جدًا أمامهم يمنعهم من الالتحاق بالعمل، وتكوين صداقات أو الاندماج في المجتمع.

وبحلول العام 2020 سيكون في المملكة المتحدة 20 ألف لاجئ، كيف سيكون الوضع حينها إذ ظل هؤلاء بلا لغة تساعدهم على التواصل مع المجتمع الجديد وإيجاد وظائف عمل مناسبة؟ فإن اللغة ضرورة لا غنى عنها لهؤلاء كي يبدأوا حياة جديدة.

وقد بدأ دانيال سينغلتون، رئيس جمعية فيث أكشن، والتي قدمت برنامج تعلم اللغة إلى نحو 2400 مهاجر ولاجئ في 30 مركزًا في جميع أنحاء بريطانيا على مدى الـ 18 شهرًا الماضية.

وذكر سينجلتون أن الحكومة لا تفكر في الطريقة الصحيحة لاستيعاب اللاجئين، فاللغة ليست مجرد خيارًا إضافيًّا، وأن الحكومة ليست في حاجة لبناء معازل بالأسلاك والأسوار لخفض أعداد المهاجرين، حاجز اللغة سيفعل ذلك.

وأكد مؤسس المشروع، آن سميث، أنه يقدم أكثر من مجرد القدرة على الكلام واللغة، بل القدرة على التواصل والارتجال والضحك، مما يساعدهم على التواصل مع بعضهم البعض، كما يتم استخدام الدراما لمساعدة الناس للشعور بالانتماء.

وقد سمع سينغلتون أن الحكومة تخطط لتخصيص 2000 إسترليني لكل لاجئ سوري ليبدأ بها حياته، ولكن كان يمكن أن توفر لكل لاجئ دورة لغة لمدة 10 أسابيع مقابل 250 إسترليني، كما يقول.

وتقول إحصائات المشروع أن 70٪ من الطلاب كانوا مسلمين، و85٪ من النساء، مع 75.4٪ من خلفيات باكستانية، وبنغلاديشية، وهندية، وصومالية.