دبي ـ صوت الإمارات
أكد مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، أنَّ الإدارة العامة لمكافحة المواد المخدرة في شرطة دبي أعدت برنامجا مكثفا للتوعية بمخاطر المواد المخدرة في المدارس مع انطلاقة العام الدراسي الجديد يعتمد على برنامج «التوعية الذكية» الذي بدأت الإدارة تطبيقه منذ العام الماضي، وأثمر عن نتائج إيجابية في ارتفاع نسب التجاوب بين الطلاب والمحاضرين المعتمدين للبرنامج، إضافة إلى بث التوعية لأكثر من 5 مدارس في آن واحد، واستفاد منه نحو 40 مدرسة حكومية و3 جامعات.
وأوضح اللواء خليل المنصوري، أنَّ الأسر عليهم دور كبير وأساسي في توعية ومراقبة أبنائهم، وحمايتهم من آفة المواد المخدرة بالإضافة إلى المدارس وأجهزة الشرطة، وأن جميعنا شركاء في عمليات المكافحة بشكل عام من خلال التواصل مع الإدارة في حال ملاحظة أي أمر غريب على أبنائهم، مشيرا أن هناك خطاً ساخناً للتواصل 800400400 لتلقي أي استفسارات أو أي حالات اشتباه في التعاطي، مؤكدا أن سرعة التحرك تكون في صالح الأبناء أولا وأخيرا.
من جانبه أكد العقيد عيد بن ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المواد المخدرة في شرطة دبي، أنه تم إعداد برنامج خاص بالمسابقات التثقيفية والتوعوية بمخاطر آفة المواد المخدرة سيُطلق على مستوى مدارس دبي بمشاركة طلبة وطالبات المدارس استكمالا لبرنامج التوعية الذكية بالمدارس، الذي سيشمل هذا العام كافة المدارس الحكومية بالإضافة إلى عدد من المدارس الخاصة.
وأفاد العقيد حارب بأنَّ برنامج المسابقات التوعوية بمخاطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية سيتضمن قيام الطلبة بإعداد بحث علمي عن تلك الآفة ومخاطرها، وتأثيراتها السلبية في إطار مسابقة أُطلق عليها «بالعلم نكافح المواد المخدرة»، وذلك بالتعاون مع جامعة الإمارات، لافتا أنه رصدت ميزانية خاصة لتلك المسابقة بحيث يكرم الفائزون الأوائل في تلك المسابقة الذين يقومون بإعداد الأبحاث القيِّمة الشاملة.
وقال العقيد عيد ثاني إن تلك الأبحاث ستقيمها لجنة مختصة بحيث يتم اختيار أفضلها وتكريم أصحابها، مضيفا انه سيتم أيضا إشراك الطلبة والطالبات في عمل دراسات ومقابلات للحديث عن مخاطر آفة المواد المخدرة، بهدف تطوير آليات التوعية من مجرد محاضرات تلقين، إلى مشاركات عملية في برامج التوعية بشكل عام بأسلوب جاذب للطلبة والطالبات.
وأكد مدير الإدارة العامة لمكافحة المواد المخدرة أن الفترة الماضية شهدت تجاوباً كبيراً من الأُسر مما يؤكد أن حملات التوعية بمخاطر المواد المخدرة في التجمعات والمدارس وعبر البث المباشر، ووسائل الإعلام المختلفة كان لها الأثر الإيجابي، وقال إن الأمهات على الأخص هن الأكثر ملاحظة لأبنائهن، ولذلك هن مطالبات في حال ملاحظة أي من تلك العلامات على أبنائهن مثل كثرة الطلب على المال، أو المزاج غير المستقر، أو العدوانية مع أشقائهم أو زملائهم، أو كثرة النوم، أو الانطواء، أو كثرة الخروج من البيت بسبب أو من غير سبب، أو تدني المستوى الدراسي، أو اختلاق المشاكل مع من حولهم سرعة التواصل مع المختصين، والمسؤولين، لأن تلك الأعراض قد تكون بداية تعاط للمؤثرات العقلية أو الحبوب المخدرة.