أبو ظبي ـ وام
اختتمت اليوم بفندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي أعمال الدورة السادسة من "منتدى التوطين" والذي نظمته مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف بشراكة استراتيجية مع "مجلس أبوظبي للتوطين" على مدى يومين.
وأوصى المشاركون في المنتدى بضرورة عمل مؤسسات الأعمال سواء في القطاع العام أو الخاص على استقطاب الكوادر الوطنية المتخصصة والعمل على جذب الكوادر النسائية المواطنة لشغل مناصب قيادية في شتى المجالات ودحض الاعتقاد الخاطئ بأن مؤسسات القطاع الخاص لا توفر للكوادر المواطنة بيئة العمل المناسبة التي تتوافق مع عاداتها وتقاليدها.
وأكدوا ضرورة عمل جهات التعليم الحكومية بالدولة مع مؤسسات الصناعة ومؤسسات التعليم العالي لتوفير مخرجات التعليم التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل المستقبلي.
وقال ناصيف كايد مدير عام مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري إن التواصل الثقافي والاطلاع عن كثب على الاختلافات في العادات والتقاليد بين أصحاب العمل والكوادر البشرية العاملة لديها والأخذ بعين الاعتبار تلك الاختلافات أمر يعزز من عملية التواصل الثقافي المتبادل ويضمن سير العمل اليومي بشكل سلس.
وأشار إلى أن على أصحاب الأعمال أن يضعوا أسسا واضحة لآداب العمل والممارسات الوظيفية التي يتوقعونها من موظفيهم تفاديا لأي مشكلات مستقبلية خاصة أن آداب العمل والأخلاقيات المهنية المتوقعة من الموظفين تختلف مع اختلاف الصناعة فمثلا قطاع البنوك يختلف في توقعاته عن قطاع الطيران أو الصحة أو الضيافة وتحديد تلك الاختلافات بوضوح لدى مقابلات العمل يمنع أي سوء تفاهم مستقبلي.
وأشار كايد الى أن معظم متخصصي وخبراء الموارد البشرية والتوظيف في العالم ومنطقة الخليج بشكل عام لدى بحثهم عن المتقدمين على وظائف لا يأخذون بالحسبان خبرة العمل السابقة ومؤهلات المتقدم للوظيفة فقط بل يدرسون أيضا الفرق بين المتقدمين في الجنسية والعرق والجنس وبناء على ذلك يقومون بتحديد رواتب الموظفين الأمر الذي يتسبب في العديد من المشكلات ويخلق جوا من العداء والتحفظ بين موظفي الشركة الواحدة.
ولفت إلى أن على متخصصي الموارد البشرية وأصحاب العمل تطوير استراتيجياتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر فليس من الممكن أو المقبول تطبيق نظريات قديم لدى البحث عن كوادر بشرية متخصصة في الجيل الجديد بل عليهم التكيف مع متغيرات العصر.
من جانبه قدم يحيي المرزوقي مستشار الرئيس التنفيذي ورئيس لجنة التوطين في "بروج" عرضا علميا تفاعليا تناول خلاله الأركان المتكاملة لتعزيز عملية التوطين ..مشيرا إلى العديد من خبراء التوطين بدأوا يسلطون الضوء على نسب التوطين في شركات القطاع الخاص على الرغم من أننا لم نحقق النسب التي نتطلع إلى تحقيقها في مؤسسات وجهات القطاع الحكومي والقطاع الشبه حكومي.
وقال إن الإحصاءات الأخيرة في ديسمبر 2013 أشارت الى أن 28 بالمائة من المواطنين عاطلين عن العمل في حين أن 8 بالمائة فقط من موظفي القطاع الخاص من المواطنين.
وأضاف المرزوقي أن الاستطلاعات وبيانات الرأي التي شملت الكوادر الوطنية المتخصصة وجدت أن 58 بالمائة من الموظفين المواطنين يؤمنون بأن القطاع الخاص يقدم رواتب ضئيلة و53 بالمائة منهم توقعوا ساعات عمل طويلة لدى العمل في مؤسسات القطاع الخاص بينما 13 بالمائة أوضحوا قلقهم من السمعة التي قد تواجههم لدى العمل في القطاع الخاص.
وأوضح ان على المواطنين الباحثين عن وظائف الخروج من إطار العمل الموروث فقطاع السياحة وحده سيوفر نحو 245 الف وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة وتوسعات قطاع النفط والغاز من المتوقع أن توفر 25 الف وظيفية خلال 3 إلى 5 سنوات مقبلة.