وزارة التربية والتعليم

أطلقت وزارة التربية والتعليم، ومجموعة جيمس التعليمية، جائزة وطنية للمعلمين والمعلمات الإماراتيين، وتم تخصيص مبلغ مليون درهم للمعلم الفائز، تقديراً لدوره في دعم العملية التعليمية، وتكون الجائزة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
 
وأكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن المعلم يعد عصب التعليم، وأحد أهم مكونات المنظومة التعليمية، وبه تتحقق الغاية الأساسية من التعليم المرتكز إلى الإبداع والتفكير التحليلي، بعيداً عن الصورة النمطية، مشيراً إلى أن المعلم هو أساس التغيير، ومنبع العلم والمعرفة، فإذا كان المعلم متمكناً في مجال تخصصه، فإن ثمرة ذلك التميز تنعكس بالإيجاب على العملية التعليمية برمتها.
 
إثر انتهاء مهلة تقديم طلبات المشاركة في الجائزة، تتم المفاضلة بين المشاركين لاختيار أفضل 21 معلماً مرشحاً للفوز، ومن ثم اختيار المعلم الفائز من قبل لجنة تحكيم مرموقة، تضم نخبة من ألمع الشخصيات التعليمية والحكومية في الإمارات، في حسين سيتم ابتعاث المعلمين الآخرين إلى خارج الدولة لدى أرقى المؤسسات التعليمية العالمية للانخراط في برنامج تدريبي تطويري مهني، فيما سيتم الإعلان عن اسم الفائز خلال القمة الحكومية في شباط / فبراير 2016.
 
وفي إمكان عامة الجمهور ترشيح المعلمين للمشاركة بجائزة المعلم الإماراتية، أو من خلال ترشيح المعلم لنفسه عن طريق ملء استمارة الطلب عبر الموقع الإلكتروني www .innovativeteacheraward .ae، وفي حال ترشيح المعلمين من قبل الآخرين، سيتعين على الأشخاص الذين يرشحونهم إعداد وصف إلكتروني موجز، يسلطون الضوء من خلاله على مقومات التميز التي يمتلكها مرشحهم، ويتم بعدها إرسال بريد إلكتروني إلى المعلمين المرشحين، لتوضيح أسباب ترشيحهم ودعوتهم إلى التقدم بطلب للفوز بالجائزة.
 
وأضاف أن الجائزة بهدف تحفيز المعلم الإماراتي نحو مزيد من العمل والإبداع، والمشاركة الفعالة، والإنتاجية العالية، وتنمية نواحٍ إيجابية مهمة في شخص المعلم، فضلاً عن هدف الجائزة في تكريم المعلم المبدع في مجال عمله، والمتميز على الصعيد التعليمي عبر انعكاس مستوى تدريسه على الطلبة، ومساهمته في بلورة مفاهيم تتجاوز النطاق التعليمي إلى ما هو أوسع مدى، نحو الإنجازات الأخرى سواء في المجالات الثقافية أو الخيرية أو الاجتماعية، وقدرته على التعاطي مع عناصر المجتمع المدرسي، لاسيما الطلبة عبر تشجيعهم على الدراسة، والأثر الذي يتركه في المحصلة النهائية على المستوى الدراسي لهم، وتكوين صورة مثالية عن مهنة التدريس، سواء داخل أو خارج الحرم المدرسي.
 
وأضاف أن هذه الجائزة ينتظر منها أن تكون خطوة مهمة نحو دفع عجلة التعليم قدماً، ووضع المعلم في مكانته المستحقة، ورفده بعوامل تطوره، وتقديره، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، حتى تستمر عطاءاته التعليمية، ويكون مثالاً يحتذى لغيره من المعلمين.
 
و قال رئيس مجلس الإدارة ومؤسس مجموعة "جيمس للتعلي"، صني فاركي، إن المعلم يؤدي دوراً مهماً وفاعلاً في التعليم، لذا جاءت الفكرة في تأسيس جائزة "المعلم الإماراتي" التي تسلط الضوء على الإنجازات المتميزة للمعلم وتأثيره الإيجابي الكبير في تحقيق ورفعة وتقدم أبناء الدولة.
 
وقال إن الوقت الملائم لكي يستعيد المعلم مكانته الرفيعة قد أتى، لاسيما في ظل التطور الذي يشهده التعليم في الدولة، والمساعي الحثيثة المبذولة في هذا السياق من قبل الجهات المسؤولة عن التعليم في الدولة، وأن تأخذ مهنة التدريس وضعها المستحق من حيث احترامها وقيمتها في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الجائزة المرموقة تؤكد مجدداً التزام القيادة الحكيمة للدولة بتوفير أسس وركائز النهوض بالمسيرة التعليمية، وتوفير التعليم عالي الجودة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة.
 
ووفقاً لمرتكزات الجائزة، فإنه يتعين على المعلم أو المعلمة ممن يستحق الجائزة أن يكون نموذجاً يحتذى بين أقرانه على صعيد المشاركات أو الإنجازات التي حققها سواء في مجالات العمل الخيري أو الاجتماعي أو الثقافي، إضافة إلى مساهمته في تشجيع الآخرين على الالتحاق بمهنة التعليم، وتكوين صورة جيدة عن مهنة التعليم وأهدافها النبيلة، ودوره المهم في حفز النقاش والحوار حول سبل الارتقاء بمعايير التعليم في الدولة.
 
وسيتم فتح باب الترشح للمشاركة في الجائزة أمام الراغبين من المعلمين والمعلمات في جميع مدارس مدن الدولة الحكومية والخاصة، سواء تلك التابعة لوزارة التربية والتعليم أو المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم أو معاهد التكنولوجيا التطبيقية، ممن يقومون حالياً بتدريس الطلبة ضمن جميع المراحل الدراسية، في الأول من ديسمبر المقبل، وإلى 31 من الشهر ذاته، عبر موقع الجائزة www. innovativeteacheraward .ae.