منتسبي الخدمة الوطنية في الإمارات

أنهت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في الإمارات الاستعدادات المطلوبة لاستقبال الدفعة الأولى من المنتسبين في إطار خطة شاملة حيث اصبحت معسكرات التدريب جاهزة بالكامل بما فيها ميادين التدريب وأماكن السكن وقاعات المحاضرات والمرافق الأخرى، بالاضافة الى اعداد برامج التدريب اللازمة بمناهجها المختلفة متضمنة التدريب العسكري والتمارين الرياضية والمحاضرات.
وأكدت الهيئة أن فرق التدريب المختصة أصبحت الآن على أُهبة الاستعداد للقيام بواجباتها اعتبارا من صباح اليوم.
وهنأ اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخاه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بهذه المناسبة العزيزة.
وأعرب عن سعادته بهذه المناسبة وقال إن يوم الحادي والثلاثين من شهر أغسطس لعام 2014 هو يوم تاريخي إذ إن هذه اللحظات سيتم تسجيلها على أنها المرة الأولى في التاريخ الحديث لدولة الإمارات التي يقوم شباب وشابات الوطن بأداء خدمتهم الوطنية ليحذوا حذوهم في المستقبل آلاف ممن يتلهفون لتأدية الخدمة الوطنية.
وأكد أن الهدف من أداء الخدمة الوطنية ليس زيادة عدد العسكريين بل أن الهدف الأسمى هو تنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة ومساعدتهم على إدراك التحديات التي قد تواجهها وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية والحرص.
وقال: إن الحياة العسكرية من شأنها أن تصقل شخصية الشاب والشابة وتعيد تشكيلها من جديد وتتعزز لديهم السلوكيات الإيجابية، مشددا على أهمية تعزيز قيم الولاء للوطن والوفاء لترابه فالدفاع عن الحدود هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع ولن يكون إلاّ بتعاون أبناء الوطن كافة، وقال إن خريجي هذه الدفعة سيشهدون بعد انقضاء الأشهر التسعة نتائج مشرفة.
والتقى خلال زيارته مراكز التدريب عددا من أولياء أمور منتسبي الدفعة الأولى الذين قاموا باصطحاب أبنائهم وطمأنهم قائل:اً أن أبناءهم هم أبناء الوطن وفي أيد أمينة وإن الفوائد التي ستعود عليهم من خلال التدريب لا يمكن حصرها حيث تبدأ بتطوير المهارات القيادية وتعزيز قدراتهم للعمل كفريق واحد والاعتماد على النفس.
وأكد أن مدة الحجز لن تتجاوز الثلاثة أسابيع للذكور والأسبوعين للإناث وتكون فقط عند بداية الالتحاق، أما بعد انتهاء مدة الحجز فسيعود المجندون إلى منازلهم نهاية كل أسبوع خلال الثلاثة أشهر الأولى ويتم بعد ذلك توزيعهم على الوحدات التخصصية ليصبح الدوام كما هو متبع في القوات المسلحة.
وأشاد بشجاعة وانتماء أبناء الوطن، مؤكداً للأهالي أن مراكز التدريب ستوفر الأمان لأبنائهم من منتسبي الخدمة كما لو أنهم في بيوتهم ومع أسرهم وألا تدريبات عسكرية أو بدنية تفوق طاقة تحمّلهم كما سيتم تجنب التدريب الخارجي أثناء فترات الظهيرة بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية في الميادين طيلة فترة التدريب.
وضمن إطار استعداداتها لاستقبال الدفعة الأولى كانت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية قد باشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشر معلومات تحمل الفائدة للمنتسبين عند التحاقهم بمراكز التدريب حيث نشرت الهيئة نصائح حول أهمية ممارسة الرياضة بالنسبة للمنتسب والغذاء الصحي المناسب للقيام بأنشطة بدنية بالإضافة إلى مواقع مراكز التدريب.
منوهة بأنه سيتم تأمين المواصلات للمنتسبين بعد الانتهاء من فترة الحج.
وزار العميد الركن محمد سهيل النيادي، مدير التخطيط الاستراتيجي، في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية مركز تدريب العين، وتفقد الإجراءات الخاصة للمستجدين، مثنياً على الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها ابناء الوطن وهم يأتون في اليوم الأول لتأدية الواجب الوطني بكل فخر واعتزاز
ورفع أسمى آيات الشكر والعرفان والوفاء والولاء، للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ولأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وللفريق أول  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال: نهنئ أبناءنا بهذه المناسبة الوطنية الغالية وهم يلبون واجب نداء الوطن، وسط اقبال وروح معنوية عالية تنم عن قدر عال من المسؤولية الوطنية، وأضاف: في الوقت نفسه نطمئن أولياء الأمور أن ابناءهم في أيد أمينة فكما هم ابناؤهم هم ابناؤنا أيضا.
وسيلقون كل معاملة حسنة، مؤكداً أن الخدمة الوطنية شرف ووسام على صدورنا جميعاً، وأشار إلى أننا فوجئنا بالكثير من الشباب ممن تنطبق عليهم حالات الإعفاء يرغبون في تأدية الخدمة الوطنية وهذا مبعث فخر وإعتزاز، مؤكداً أنه من المتوقع أن يلتحق اكثر من 5 آلاف شاب ممن تنطبق عليهم الشروط على مستوى الدولة، بمعدل من 1000 - 1500 شاب في كل مركز من مراكز التدريب المعتمدة.
وأوضح بانه إعتباراً من صباح اليوم ستبدأ التدريبات العملية، والتي تستمر لمدة 3 أشهر، تتضمن مناهج تدريبية مختلفة للمهارات العسكرية واللياقة البدنية، والإعداد الثقافي والوطني والديني، بعدها يتم توزيعهم على القطاعات العسكرية في القوات المسلحة ووزارة الداخلية.
وذلك حسب حجم إستيعاب كل جهة من الخريجين، ووفق كفاءاتهم ومهاراتهم، مؤكداً أنه ستنظم خلال الأسابيع القادمة زيارات ميدانية لمختلف وسائل الإعلام للاطلاع على المستوى الذي وصل إليه المستجدون بعد التدريب والتأهيل.
وشهد معسكر مركز تدريب المستجدين في مدينة العين صباح أمس، عرساً وطنياً بامتياز، باستقبال الدفعة الأولى من أبناء الوطن الذين لبوا النداء للالتحاق بالخدمة الوطنية، في همة عالية، ملؤها الفخر والاعتزاز، فمنذ الساعة السابعة صباحاً بدأ أبناء الوطن بالتوافد إلى المركز قادمين من مختلف إمارات ومدن الدولة.
حيث كان في استقبالهم عدد من الضباط وضباط الصف الذي وفروا لهم إجراءات الدخول من اللحظة الأولى لاستلام بطاقات الدخول الخاصة للمعسكر، وجميع التسهيلات، حيث عبر أولياء الأمور عن فخرهم واعتزازهم بما يكنه أبناؤهم من ولاء للوطن وقيادته الرشيدة.
وعلى البوابة الخارجية للمعسكر، حرصت أم فارس على ايصال ابنها البكر إلى مركز التدريب، وقالت: «إنها أم لولدين وفارس نجلها الأكبر، وقد حرصت على مرافقته وإيصاله إلى بوابة المعسكر، لترفع من معنوياته وأوصته أن يؤدي هذه الرسالة الوطنية بكل فخر واعتزاز».
فيما أكد أبناء الإمارات أنهم جاؤوا لتلبية نداء الوطن، وهم على قدر عال لتحمل المسؤولية الوطنية، وأشار حمد بن شمه، القادم من دبي، إلى أنه حرص أن يأتي مبكرا، وهو يشعر بفرح كبير لتأدية هذه الرسالة الوطنية، وأضاف زميله سلطان صلبوخ أن هذا اليوم يعتبر تجربة كبيرة في حياته الخاصة.
أما احمد حسين الذي وصل برفقة عدد من أصدقائه، فأشار إلى أنه غادر منزل الأسرة منذ ساعات الفجر الأولى، مؤكدا انه سيكون رمز فخر واعتزاز لعائلته، وأشار احمد علي من الشارقة، ان تلبية نداء الوطن واجب على كل شاب.
أكد عبد الله عثمان وسالم عبد الله واحمد سالم، انهم جاؤوا جميعا من دبي وسيكونون صحبة ورفقة واحدة خلال تأدية هذه المهمة الوطنية، وهم يشعرون بالفخر والاعتزاز بانتمائهم لدولة الإمارات، التي وفرت لهم كل مقومات الحياة الحرة والكريمة، وسيواصلون تأدية هذه الرسالة حتى بعد تأدية الخدمة والعودة لإتمام دراستهم الجامعية.