أبوظبي للتعليم يعتمد نظام تقييم جديد لطلبة الثانوي

كشف مجلس أبوظبي للتعليم، أن العام الدراسي القادم "2015 – 2016"، سيشهد نظام تقييم جديد لطلبة الصفين العاشر و الحادي عشر، وذلك ضمن نظام الثانوية العامة الجديدة التي سيبدأ تطبيقها في مدارس أبوظبي الحكومية، مشيراً إلى أن طلبة الصف الثاني عشر لن يتأثروا بالتقييمات الجديدة، وسيستمرون في منهج الوزارة وطرق التقييم المتبعة، على أن يشملهم هذا النظام في العام الدراسي "2016 –2017".

وأوضح أن كل مادة ستحدد ما يجب أن يتعلمه الطلبة "مخرجات التعلم " والمعرفة والمهارات التي يجب على الطلبة إظهارها والمفاهيم التي يتوجب عليهم فهمها، وستتضمن مخرجات التعلم التوقعات عن حل المشكلات والتفكير الإبداعي والناقد، والعمل ضمن مجموعات، مشيراً إلى أنه من خلال استخدام مصفوفة المدى والتتابع سيتمكن المعلمون من تحديد مجموعة المخرجات التي يجب تقييمها على مدى العام الدراسي.

وتابع المجلس: في العام الدراسي القادم، سوف يبدأ المعلمون في قياس تطوّر كل طالب باستخدام هذه المخرجات، وسوف يكون لكلّ مخرج تعلّم ثلاثة مستويات إنجاز "مبتدئ، ومتقدم، ومتقن"، حيث يكون الطالب في مستوى المبتدئ في بداية مرحلة فهم المبادئ الأساسية، أو تعلم المهارة، فيما يكون الطالب في مستوى المتقدّم في طور التحسن، ويكون طلبة مستوي المتقن قد أتمّوا الفهم أو أتقن المهارة".

 كما أكد المجلس، أن العمل بهذه الطريقة يساعد المعلمين و الطلبة على أن يكونوا واضحين فيما يخص العملية التعليمية داخل الفصل، وأن الطالب سيعرّف أيضاً ما عليه القيام به في الخطوة التالية، مشيراً إلى أنه المجلس بصدد إعداد دليل للطالب والمعلم لتوضيح ما يجب على الطالب، أن يقوم به لإتقان مخرجات التعلم، وطريقة قيام المعلمين بتوثيق مدى تحسن كل طالب في نظام معلومات الطالب (eSIS) الآمن في مجلس أبوظبي للتعليم، بالإضافة إلى إمكانية قيام المعلمين بتزويد الطلبة أو أولياء أمورهم بتقارير عن مستوى تحسنهم الدراسي.

وشدد على أن نظام التقييم الحديث سيساهم في تحديد درجات التقويم المستمر، وبالتالي تحديد الدرجة النهائية للطالب للعام الدراسي، حيث أن الجزء الآخر من درجة الطالب في معظم المواد ستكون درجة ورقة الامتحان، وسوف تكون درجة الطالب النهائية بناء على المواد التي يدرسها، ومن خلال الامتحانات الصفية والسنوية وامتحانات "EMSA" القياس الخارجي لمستوى إنجاز الطالب، كما سيستطيع المعلم معرفة مستوى الطالب و مدى تحسنه، وأيضاً مدى فاعلية المدارس وأساليب التدريس، موضّحاً أنه سيتم إصدار ملف كامل يوضح تفاصيل عملية التقييم، وأساليب التقييم وإرساله للمعلمين، كما سيتم عقد ورش عمل تدريبية بهذا الخصوص.

وأوضح المجلس، أنه على الرغم من وجود الكثير من النقاط الجيدة في مدارس الحلقة الثالثة، إلا أن الكثير من الطلبة يتخرجون من المدرسة بدون اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للدراسة الجامعية أو للوظائف، مشيراً إلى أن أغلب خريجي الثانوية بحاجة إلى "سنوات تأسيسية" في الجامعات لإعدادهم للتعليم الأكاديمي، بالإضافة إلى عدم وجود تنوّع في المواد المطروحة بسبب نظام الاختيار بين قسمي "الأدبي و العلمي" بمواده المحدودة، مما يحد من فرصهم الوظيفية ويجعلهم غير ملمين بشكل كاف بالعلوم والتكنولوجيا والرياضيات.