واشنطن ـ صوت الإمارات
خلصت مجموعة من الباحثين النفسيين في الولايات المتحدة إلى أن الأشخاص كثيري السباب في كلامهم يتمتعون بقاعدة أكبر من المفردات اللغوية مقارنة بمن لا يلجأ للشتائم.
وقال الباحثون إن لجوء الإنسان للشتائم لا يعني أن المتحدث كسول ولا يمكنه التعبير عن نفسه بكلمات مناسبة أو أنه غير متعلم كما كان يعتقد في السابق، بل على العكس فقد أثبتت الدراسة أن الذين يتمكنون من استخدام الشتائم بثقة يمكنهم التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر وضوحا في مختلف المواقف.
وأجرى الباحثون، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تجارب للوقوف على مدى صحة الاعتقاد السائد حول عدم قدرة الذين يستخدمون الشتائم على التعبير عن أنفسهم بالكلمات المناسبة وبالتالي يلجأون للسباب نظرا لإدراكهم الفقير للمفردات اللغوية المختلفة.
وطلب الباحثون من متطوعين التلفظ بأكبر قدر ممكن من الشتائم خلال 60 ثانية ، ثم طلبوا منهم إتمام مهام أخرى، منها تحديد أكبر قدر ممكن من أسماء الحيوانات التي تقفز إلى أذهانهم في نفس المدة القصيرة.
ووجد الباحثون أن الذين تمكنوا من استخدام كلمات تحتوي على شتائم أكثر كانوا أكثر من استحضروا في أذهانهم أسماء الحيوانات بسرعة.
وقال الباحثون أن هؤلاء كانوا أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم أفضل وبشكل أكثر ثقة وتمكنوا أيضا من تحديد الفروق الدقيقة في اللغة، مما يثبت خطأ الاعتقاد السائد حول المتلفظين بالسباب.