لندن ـ سليم كرم
كشفت دراسة بريطانية حديثة أجراها باحثون في جامعة "ساوثامبتون سولنت"، أخيرًا عن أنّ العقبات المالية قد تمثل خطورة على صحة البعض، خصوصًا إذا ما تعلق الأمل بضغوط قصيرة الأجل.
وأجرى الباحثون الدراسة، التي نشرتها "المجلة الدولية لاضطرابات الأكل"، عبر تقييم وزّع على عدد من طلاب الجامعة، الذي كشف عن حلقة مفزعة تدور بين الاحتياجات المالية والتعرض إلى اضطرابات الطعام.
وأبرزت الدراسة وجود طالبات من خلفيات أقل ثراء، هن الأكثر عرضة لتلك المخاطر في تقييم الدراسة، ويرتفع القلق إلى 4 أضعاف في فترات زمنية معينة لدى 400 طالب وطالبة في جامعات بريطانيا.
وأجاب الطلاب على استبيان تضمن عبارات منها "أشعر بالذنب كثيرا بعد تناول الطعام" و "أنا لدي رغبة كبيرة في أن أكون نحيفة".
وتشمل الصعوبات المالية التي ورد ذكرها في الاستبيان، اقتراض المال، وعدم القدرة على توفير جهاز تدفئة. وأظهر العشرات عددًا من مواقف متطرفة في اختبار "تناول الطعام" مما يعني احتمال إصابتهم باضطراب الأكل.
وأكد قائد الدراسة وعالم النفس، الدكتور توماس ريتشاردسون، "ربما يكون هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الطعام، فهم يشعرون بعدم السيطرة على الأحداث في حياتهم، مثل تلك المتعلقة بوضعهم المالي، ومن الممكن أن يعملوا على الحد من تناولهم للطعام باعتبارها طريقة لممارسة السيطرة على مناطق أخرى في حياتهم".
واعتبر المتحدث باسم جماعة "عقول الطلاب"، روزاناهاردويك، أن "الطلاب يواجهون الكثير من الضغوط في الجامعة، وكثيرا منهم يضطرون للعيش مستقلين للمرة الأولى، بعيدا عن أسرهم وهم مضطرون للتعامل مع الشعور بالوحدة، وقلة النوم وإدارة الشؤون المالية وأمور أخرى".
وتابع "نريد التأكد أن الدعم المناسب في موضعه للتعامل مع قضايا صحية، ونقدم شبكات دعم النظراء باعتبارها مساحة سرية للطلاب مع تدريب المتطوعين، ونتطلع إلى دمج دعمنا مع دعم الجامعة، بالإضافة إلى (إن إتش إس) لنتشارك المشاكل بأسهل الطرق الممكنة".