أبوظبي - صوت الامارات
استقبلت مدارس الدولة الحكومية والخاصة التي تدرس منهاج وزارة التربية والتعليم أمس، الطلبة والطالبات في مختلف مراحل التعليم، بأنشطة وفعاليات ترفيهية بمبادرة «مرحباً مدرستي»، التي جاءت تحت عنوان «كفو»، حيث تفاعل معها مختلف فئات الميدان التربوي.
ورصدت «الإمارات اليوم» تسجيل مؤشرات حضور مرتفعة للطلبة في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد، إذ راوح متوسط نسب الحضور بين 85 و96%، في مختلف المدارس الحكومية، فيما تابعت الوزارة مع مناطقها التعليمية انتظام الطلبة في جميع المدارس من خلال زيارات ميدانية تنفذها فرق متخصصة ضمن مبادرة «مدارسنا مسؤوليتنا»، التي تركز على جاهزية المدارس والاطمئنان على سير العملية التعليمية، وانتظام الطلبة، واحتياجات المدارس والوقوف على النواقص.
فيما لم تصل الكتب إلى مدارس خاصة، لكن الوزارة وفرتها على المنصة الإلكترونية، لتذليل أي معوقات قد تواجه المعلمين، لحين وصول الكتب المطبوعة الأسبوع المقبل.
وتفقدت وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات، فوزية غريب، سير العملية التربوية والتعليمية في مجمع زايد التعليمي، وناقشت مع أعضاء الهيئة الإدارية استعداداتهم للعام الدراسي وجاهزية أعضاء الهيئة التعليمية لمباشرة عملهم.
وفي دبي، شهدت المدارس استقراراً في دوام الطلبة، إذ فعلت «مبادرة مرحباً مدرستي»، وسط مظاهر بدت فيها علاقة البيت والمدرسة في أرقى صورها، وشارك أولياء الأمور في فعاليات وأنشطة المدرسة الصباحية.
فيما أكدت إدارات مدارس خاصة عدم توريد الكتب الجديدة، بمختلف المراحل الدراسية، حيث من المتوقع وصولها إلى المدارس بداية الأسبوع المقبل، فضلاً عن حضور طفيف لطالبات غير ملتزمات بالزي المدرسي لعدم توافر المقاسات الخاصة بهم في مراكز الزي.
وجاء الحضور الطلابي لافتاً، إذ بلغت نسبته بين 90 و95%، في وقت أكد مديرو مدارس أن نسبة حضور الهيئات الإدارية والتدريسية بلغت 100%، ونظمت مدارس في الحصة الأولى من اليوم الدراسي الأول محاضرات للطلبة تتضمن الترحيب بهم وتهيئتهم للعام الدراسي الجديد.
وفي أبوظبي، استقبلت أمس المدارس الحكومية الطلبة وذويهم بأنشطة احتفالية أعدتها إداراتها للاحتفال بالعام الدراسي الجديد ضمن مبادرة «مرحباً مدرستي»، حيث نظمت مسابقات وفقرات ترفيهية، وسمحت لذوي الطلبة بمشاركة أبنائهم في الفعاليات المدرسية الصباحية.
وأكد إداريون في مدارس حكومية وخاصة، أن الأمور سارت بشكل طبيعي، إذ تسلم الطلبة الكتب الدراسية، وتعرفوا إلى طاقم التدريس، وبدأوا جدول الحصص الدراسية من دون أي مشكلات، مشيرين إلى ارتفاع نسب الحضور بين الطلبة في جميع الصفوف، حيث لم تتخط نسبة الغياب بين الطلبة 10% وأرجعوها إلى سفر بعض الأسر خارج الدولة.
من جانبه رحب وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عبر حسابه على «تويتر»، بالكادر التدريسي وجميع الطلبة في القطاعين العام والخاص بمناسبة العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى أن رحلة التعليم مستمرة وبناء الأوطان يتطلب أجيالاً متعلمة ومرتبطة بوطنها وقيمها وقيادتها.
فيما أكدت وزارة التربية والتعليم حرصها على توفير احتياجات الميدان التربوي كافة وتهيئة البيئة التعليمية للطلبة والمعلمين من أجل تحقيق أهداف استراتيجية المدرسة الإماراتية.
وأشارت الوزارة إلى قيامها خلال الإجازة الصيفية بإعادة تأهيل المرافق التعليمية في مدارس عدة ضمن توجهاتها الرامية لإرساء دعائم تعليم عصري وريادي يرتقي بجودة المنتج التعليمي الإماراتي، لافتة إلى أن هذا العام الدراسي سيشهد توسيع إطار تعليم اللغة الصينية حيث ينخرط 8027 طالباً وطالبة في تعلم اللغة الصينية موزعين على عدد من صفوف رياض الأطفال والصفوف الأول والسابع والتاسع والعاشر والحادي عشر.
وفي الشارقة، استقبلت المدارس أمس الطلبة استقبالاً حافلاً مع بداية العام الدراسي الجديد.
وتخطت نسبة الحضور في معظم المدارس 90%، فيما شهدت معظم المدارس الخاصة انتظاماً متدرجاً للطلبة وفقاً للمراحل الدراسية والمناهج، حيث حرص أولياء الأمور في اليوم الدراسي الأول على مرافقة أبنائهم لمشاركتهم وتشجيعهم على الدراسة مع بداية العام الدراسي، إذ أكدت إدارات مدارس أن الكثير من الحافلات عادت فارغة بسبب مرافقة الطلبة لأولياء أمورهم.
وأكد مدير عام هيئة الشارقة للتعليم الخاص علي الحوسني لـ«الإمارات اليوم» أن الهيئة قامت بتسيير فرق ميدانية للوقوف على نسبة انتظام الطلبة في جميع المدارس الخاصة، إضافة إلى الاطمئنان على سير العملية التعليمية فيها على النحو المطلوب، ووفق ما هو متوقع دون معوقات أو سلبيات، لافتاً إلى أن غالبية المدارس سجلت نسبة حضور فاقت الـ90%.
وأشار إلى أنه تم افتتاح خمس مدارس خاصة بمختلف مناطق الشارقة، تتبع المناهج البريطانية والأميركية والهندية، لتلبية الطلب المتزايد من قبل الأهالي، والارتقاء بمنظومة التعليم الخاص بإمارة الشارقة، مشيراً إلى إطلاق خمس مبادرات تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد لتعزيز التواصل بين الهيئة وجميع الجهات المشتركة بالعملية التعليمية سواء على مستوى المدارس أو الطلبة أو أولياء الأمور.
وبين أن الهيئة أطلقت منصة إلكترونية تعنى بالتحسين المستمر للمدارس، لضمان سير خطط التحسين المستمر في المنظومة التعليمية برمتها وصولاً إلى أفضل النتائج المتوقعة، وسيركز التحسين على المعايير المعتمدة في دولة الإمارات.
امتحانات الإعادة لطلبة الـ12
اعتمدت وزارة التربية والتعليم مواعيد امتحانات الإعادة لطلبة الصف الثاني عشر في المدارس الحكومية و الخاصة التي تطبّق منهاجها، لتكون في الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر. ويستهدف الامتحان الطلبة من ذوي الحالات المرضية الذين لم يلتحقوا بامتحان نهاية الفصل الثالث أو امتحان الإعادة الأول، والطلبة الراسبون في امتحان مؤجل الفصل الدراسي الثالث في ثلاث مواد أو أقل.
ولفت قطاع المناهج والتقييم أن الامتحان سيكون إلكترونياً لجميع الطلبة، فيما يمكن للطلبة من أصحاب الهمم أن يؤدوه ورقياً في حال لم يكن بمقدورهم التقدّم للاختبار إلكترونياً.
ذوو طلبة في مدارس خاصة فوجئوا بتأجيل الدراسة إلى اليوم
فوجئ ذوو طلبة مدارس خاصة في أبوظبي بمدارس أبنائهم مغلقة نظراً لتأجيل الدراسة إلى الثاني من سبتمبر وما بعد ذلك، فيما أكدت إدارات مدرسية أنها أرسلت رسائل على البريد الإلكتروني الخاص بذوي الطلبة لإعلامهم بتأجيل بدء الدراسة لمدة يوم أو أكثر.
وأبلغ ذوو طلبة «الإمارات اليوم»، بأنهم ذهبوا بأطفالهم إلى المدارس وفوجئوا بأن الأبواب مغلقة، ولا يوجد دراسة، ما تسبب في إحباط للأطفال، وإرباكاً لهم، مشيرين إلى أن المدارس أرسلت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 20 رسالة بريدية مكررة تهنئهم بالعام الدراسي وتدعوهم إلى الانتظام من اليوم الأول، ووسط هذه الرسائل تم إرسال رسالة تفيد بتأجيل الدراسة، لم يشاهدها معظمهم.
وقالت ولية أمر طالبة في الصف الثاني، مي السيد: «اصطحبت ابنتي إلى المدرسة في السابعة ونصف صباحاً، وفوجئت بأن المدرسة مغلقة، ومعلق على البوابة ورقة تفيد بأن الدراسة ستبدأ لجميع الصفوف يوم 2 سبتمبر».
فيما أشار ولي أمر طالب في الصف الرابع، محمد حسين، إلى أن المدرسة أرسلت له رسالة في الحادية عشرة مساء الخميس الماضي تعلمه بأن الدراسة ستبدأ يوم الاثنين، لافتاً إلى أنه لم يرَ الرسالة إلا بعد أن أخبروه أمس داخل المدرسة بتأجيل الدراسة.
وأشار ذوو طلبة إلى ان المدارس اكتفت برسالة على البريد الإلكتروني وصلت لمعظمهم متأخرة ولم يشاهدها الكثير منهم، وتغاضت عن التواصل معهم عبر الرسائل الهاتفية كما تفعل في إبلاغهم بضرورة الإسراع في تسديد الرسوم لضمان تسجيل أبنائهم.
فيما أرجعت إدارات مدرسية قرار تأجيل الدراسة إلى تلقيها تعميماً من دائرة التعليم والمعرفة، بخصوص إجازة رأس السنة الهجرية، ومطالبتهم بمتابعة آخر مستجدات القنوات الرسمية لتحديد التاريخ الميلادي ليوم الإجازة الذي سيوافق الأول من المحرم، مشيرين إلى أنهم قرروا تأجيل الدراسة بسبب كثرة التساؤلات التي وصلتهم من ذوي الطلبة وحتى لا يحدث ارتباك في أول يوم، فيما أشارت مدارس أخرى إلى أن تأجيل الدراسة بسبب وجود بعض أعمال الصيانة.
«مرافقة نزيل لأبنائه» في أول يوم دراسي
أطلقت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة مبادرة إنسانية في أول أيام العام الدراسي تمثلت في السماح لأحد نزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية بمرافقة أطفاله إلى المدرسة في أول أيام العام الدراسي 2019- 2020، من خلال الاستفادة من نظام المراقبة الشرطية الإلكترونية «السوار الإلكتروني»، الذي يحدد مكان تواجد حامله.
وأشار قائد عام شرطة رأس الخيمة اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي إلى أن إطلاق المبادرة الهادفة إلى تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية ورسم الفرحة والبهجة على شفاه وفي قلوب أبناء نزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية، يأتي ضمن المبادرات النوعية التي تحرص شرطة رأس الخيمة على إطلاقها بشكل مستمر في مختلف المناسبات.
وأضاف أن المبادرة تضمنت مرافقة أحد النزلاء لأبنائه في رحلتهم الصباحية في أول أيام العام الدراسي في صورة تسعى لتجسيد أواصر التلاحم المجتمعي، وتعزيز المحبة وإشاعة الفرح والسرور بينهم في الوقت الذي تم فيه الاستفادة من نظام السوار الالكتروني الذي تم اطلاقه في وقت سابق، والذي يتيح متابعة ومراقبة النزلاء عبر استخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة في تتبع حركة النزيل المستفيد من هذه المبادرة.
قد يهمك أيضًا: