واشنطن ـ مصر اليوم
أكدت دراسة ميدانية تناولت السلوك العدواني للطلاب، ودور المؤسسة التربوية والأسرة والمجتمع في مواجهته، ضرورة تعميق روح التواصل والاحترام المتبادل وحسن التعامل بين المعلمين وطلابهم. وتحديث النظم واللوائح ذات العلاقة بسلوك الطلاب وإشراك مجالس الآباء والمعلمين والمجالس الطلابية في مناقشتها وإبداء الرأي.وتناولت الدراسة التي أعدها قطاع مراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية في إدارة الأنشطة التربوية لمنطقة العاصمة الكويتية التعليمية، عينة عشوائية من طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة، بواقع 2% من عدد طلاب وطالبات كل مدرسة، إضافة إلى مديري هذه المدارس، وباحث اجتماعي نفسي وآخر اجتماعي ومعلم ومعلمة من كل مدرسة. وأشارت في تعريفها للسلوك العدواني إلى أنه أي سلوك يعبر عنه بأي رد فعل يهدف إلى إيقاع الأذى أو الألم بالذات أو بالآخرين، أو إلى تخريب ممتلكاتهم. ولفت إلى وجود ثلاثة أنواع من السلوك وهي العدوان الجسدي أو اللفظي أو الرمزي، منوهة بأن العدوان قد يكون متعمداً أو غير متعمد وقد يحدث بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.وخلصت الدراسة التي امتدت على فترة زمنية بلغت الشهرين ونصف، إلى جملة من التوصيات للهيئة التدريسية، بإشراك الطالب العدواني في أعمال مدرسية تمتص طاقته وتشعره بأهميته وإمكاناته وعدم إهماله، أو لومه أمام زملائه وإهانته. وشددت على ضرورة الابتعاد عن أسلوب المقارنة بين الطلاب أو اللجوء إلى أسلوب الطرد في الفصل أثناء الحصة، وضرورة تفهم ظروف كل طالب بحكمة وصبر، مع الاستعانة بدور المرشد التربوي والباحث الاجتماعي.ودعت الدراسة المعلمين والمعلمات، إلى فهم خصائص وسمات واحتياجات كل مرحلة عمرية، وزيادة وعيهم بأهداف مهنتهم، إضافة إلى مناقشة لائحة النظام المدرسي مع طلبتهم بداية كل عام دراسي.