تتولى دار نشر ألمانية، ذات شراكة بريطانية أمريكية، إصدار الطبعة الأولى من كتاب «دراسة لغوية برجماتية لأخطاء ترجمة معاني القرآن الكريم إلى الإنجليزية» للمحاضر في جامعة الدمام، المترجم، أمير العزب. وتهدف هذه الدراسة إلى رأب الصدع، الذي وجده الباحث في أخطاء مترجمين كبار مثل هلالي وخان، بيكثل، وأربري، كاشفاً تلك الأخطاء على مستوى الألفاظ والتراكيب والأدوات النحوية، عبر عرض المشكلة وطرح الحلول المقترحة لمعاني هذه الترجمات. وتلقي هذه الدراسة الضوء على الظواهر البرجماتية وفاقد الترجمة، بالإضافة إلى الفروق اللغوية فيما يتعلق بظاهرة الترادف والتراكيب اللغوية والأدوات النحوية من منظور برجماتي لغوي، إضافة إلى إبراز الصعوبات التي واجهت المترجمين وتصحيح أخطائهم. ويعد الكتاب مرجعاً علمياً وأكاديمياً ودليلاً للباحثين المتخصصين أو طلاب الجامعات في أقسام اللغات والترجمة واللغويات، ويتعلق بإشكاليات ترجمة معاني القرآن الكريم وأخطاء ترجمة معانيه إلى الإنجليزية. وتفضي دقة الترجمة إلى تدبر معاني القرآن الكريم، بالغوص في دقائقه لاستخراج جواهره. وتتضمن الدراسة أدلة موجهة للرد على الباحثين القائلين بأن مفهوم الفروق اللغوية ما هو إلا مجرد تنوع بياني بلاغي، مشيرة إلى أن الفروق اللغوية البرجماتية من دقائق اللغة، فهي تشبه بصمات الأصابع، وكالطابع تميز كل لفظة عن أختها، وكل تركيب عن الآخر. وتشير إلى أن لكل كلمة وتركيب لغوي وأداة نحوية خصوصيتها وغرضها، وأن عدم معرفة تلك الفروق تؤدي إلى عدم الدقة والخلل في الترجمة، فضلاً عن التحريف «غير المقصود».