قال باحثون أميركيون ان الكذب يمكن ان يظهر في اللغة التي يستخدمها الاشخاص لكتابة رسائلهم، فإذا كان احد يتساءل ما اذا كان صديقه يكذب عليه او يخفي عنه شيئا على سبيل المثال، يمكنه اكتشاف ذلك في طريقة كتابة الطرف الآخر للرسائل العادية او البريد الالكتروني. ووجد الباحثون من جامعة كارنيجي ميلون في ولاية بنسلفانيا ان الذين يخفون حقيقة محرجة استخدموا لغة اكثر تضليلا وكلمات اقل مثل "انا" و"لي". كما ان طول وكمية الرسائل يمكن ان تكشف ايضا عن كاتبها، إذ ان الذين يخفون سرا يميلون الى كتابة رسائل اطول بعد الحصول على هذا السر اكثر من ذي قبل. وشملت هذه الدراسة، وفقا لصحيفة /ديلي تلغراف/ البريطانية، 62 بالغا، وهي تتفق مع دراسة اخرى مماثلة لباحثين من جامعة تكساس في اوستن اعتمدت على فحص رسائل بريد الكتروني لنساء عانين من حالات اكتئاب جعلتهن يرغبن في الاختباء من اصدقائهن. ووجد القائمون على الدراسة الثانية ان هؤلاء النساء ارسلن رسائل بريد الكتروني اكثر واستخدمن كلمات اكثر اثناء شعورهن بالاكتئاب مقارنة بسيدات اصحاء، فضلا عن ميلهن الى استخدام كلمات مثل "انا" ولي". كانت دراسات سابقة قد اظهرت ان اللغة التي يستخدمها سياسيون واخرون على الساحة العامة يمكن ان تكشف ايضا ما اذا كان الشخص يخفي سرا من عدمه.