جمع كتب ومراجع عن الحضارة الإسلامية في كازاخستان

تعكف الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية كما تشير نبيلة سلامة السفيرة المصرية باستانة عاصمة كازخستان على عمل مراجع وكتب عن آسيا الوسطي باللغة العربية وقد تم جمع خمسة آلاف صفحة تمثل نصف المتوقع جمعه وأعدت الجامعة الموسوعة الإسلامية باللغة الكازاخية ويقع كل مجلد في600 صفحة بالاضافة إلي كتب تعليمية للغة العربية مثل نصوص عربية وعلم البلدان, كما نشرت الجامعة خمسة مجلدات تضم الابحاث التي قدمت للمؤتمرات التي عقدتها. وتؤكد السفيرة أن المركز الثقافي المصري في كازاخستان يدعم الجامعة وينسق بين الجامعات المصرية والجامعات الكازاخية ويختار الطلاب الكازاخ المرشحين للمنح التي يقدمها الجانب المصري, وكذا المنح التي يقدمها الجانب الكازخي للطلاب المصريين علي شهادات الدكتوراه وتنظيم دورات لتدريس اللغة العربية والعديد من الانشطة الثقافية, ويقوم14 شيخا من الأزهر الشريف بتدريب الائمة في جميع أنحاء كازاخسان, كما يوجد45 استاذا جامعيا مصريا يدرسون اللغة العربية في جامعات الفارابي وأباي وأبلاخان وكازلوردا وتركستان وأفراسيا, وتقدم وزارة التعليم العالي30 منحة دراسية سنويا للطلاب الكازاخ للدراسة بالجامعات المصرية, كما يقدم الأزهر الشريف15 منحة أخري, ويصل عدد الطلاب الكازاخ الدارسين في مصر إلي250 طالبا وطالبة سنويا. وتضيف أن الصندوق المصري يقوم بالتعاون الفني مع دول الكومنولث التابع لوزارة الخارجية بدور في تدريب الكوادر الكازخية في التخصصات المختلفة ويقدر عدد من تم تدريبهم منذ عام1993 حتي الآن بأكثر من1400 متدرب في مختلف المجالات خاصة مجالات القانون والتعليم وتقييم المشروعات والدبلوماسية والزراعة وغيرها, وتري أن هذه الجامعة تشع شمس الحضارة الإسلامية من قاهرة المعز إلي وسط آسيا, حيث يستفيد منها بلدان تلك المنطقة التي تضم إلي جانب كازاخستان أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وتركمانستان وأذربيجان وستعيد هذه الجامعة ربط هذه المنطقة بمصر وتعزيز الدور المصري بها لكن يجب علي مصر خلال المرحلة المقبلة تفعيل تعاونها العلمي والتكنولوجي مع كازاخستان التي تعد من الدول المتقدمة في هذا المجال إذ تصل ميزانية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بها إلي أكثر من1% من الناتج القومي الاجمالي وتتسابق عليها دول أخري ومن بينها إسرائيل لأن كازاخستان متقدمة في المجالات النووية والهندسية. وأوضحت السفيرة المصرية: أن مصر قامت في عام2001 بإنشاء المرحلة الأولي لهذه الجامعة بمدينة المآتي بتكلفة20 مليون جنيه, وبدأت العمل منذ عام2003 وفي ديسمبر عام2011 تم الانتهاء من إنشاء المرحلة الثانية من الجامعة التي بدأت عام2006 وبتكلفة8 ملايين دولار ويدعم هذه الجامعة كل من الأزهر الشريف ووزارات الخارجية والأوقاف والتعليم العالي وعدد من الجامعات المصرية أبرزها جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية. حيث يقوم الجانب المصري بدفع رواتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين بها, فضلا عن وضع المناهج الدراسية بالجامعة التي تعمل بنظام الساعات المعتمدة ويضم المبني الرئيسي للجامعة غرفا للدراسة ومدرجات متوسطة وقاعة احتفالات كبيرة ومكتبة رقمية ومعامل للغات والحاسب الآلي كما تضم مقر سكن الطلاب المغتربين وتضم مكتبتها الرقمية الاف العناوين من كتب التاريخ والدراسات الإسلامية والمعاجم العربية وكتب الاداب العربية والتراجم والشعر العربي, كما أعدت الجامعة قاموسا عربيا كازاخيا لتسهيل تعليم اللغة العربية.